أكّد زهير الروكاني، وزير الجالية المكلف بالهجرة في حكومة الشباب الموازية، أن "مدينة تطوان، تعرف خلال السنوات الأخيرة، ركودا اقتصاديا استثنائيا لم يسبق له مثيل". وأضاف في تدوينة على جداره: "منذ مدة ونحن نطالب المسؤولين بتقييم الوضع الاقتصادي، وإعطاء رؤية اقتصادية ناجعة للرأي العام، ليعلم على الأقل ماينتظره، وتقل على إثرها بعض الظواهر الخطيرة والتي بدأت تعرفها المنطقة". وأفاد أن "مدينة تطوان، تشهد ارتفاعاً في كل من عدد المنتحرين، ومدمني الهيروين، ومعدل الياس والاحباط، وفقدان أمل المشاركة السياسية، ورغبة معظم الشباب في ركوب قوارب الموت". وشدّد أن "المجهودات التي تبذلها قوات الأمن والسلطات المحلية، على مختلف الواجهات، يجب توازيها سياسة اقتصادية بديلة وناجعة، من أجل تغطية احتياجات ساكنة المدينة، التي تعاني من ارتفاع المستوى المعيشي، ومن إكراهات قطاعي الصحة والتعليم". واعتبر في السياق ذاته، أن "ما تعانيه مدينة تطوان، من ركود اقتصادي أو موت اقتصادي، لا يبشر بخير، ولذا على المسؤولين القيام وبشكل مستعجل، بوضع خارطة طريق واضحة وبناءة، مع تفعيل الجهوية الموسعة"، مردفاً: "لنترفع عن الحسابات السياسية الضيقة من أجل هذا البلد العزيز على القلب".