أسفر تنسيق بين فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني في الدارالبيضاء، و المركز الترابي للدرك الملكي بمنطقة سيدي رحال عن إيقاف متهم كان قد إختفى عن الأنظار بعدما قام بطعن شخص قرب مسجد الفلاح. وحسب مصدرنافإن الجاني بعد ارتكابه للجريمة فر إلى وجهة مجهولة، وأن العناصر الأمنية ظلت تباشر تحرياتها من أجل معرفة الوجهة التي قصدها الجاني من أجل إيقافه. وتعود وقائع الجريمة إلى ماي 2012،عندما حاول الجاني ابتزاز الضحية عن طريق مطالبته تسليمه مبلغ 5 دراهم، مقابل عرض سلعته أمام المسجد، إلا أن رفض الضحية الانصياع لطلب الجاني، دفع بهذا الأخير إلى طعنه من الخلف فلاذ بالفرار، هذا ومنذ ذلك التاريخ والبحث جار عليه إلى أن تمكنت العناصر الأمنية توقيفه خلال الأسبوع الماضي. وبعد إخضاع الجاني البالغ من العمر 24 سنة لتدابير الحراسة النظرية، جرى تعميق البحث معه بناء على تعليمات النيابة العامة، بحيث اعترف خلال كل أطوار هذا البحث بأنه هو من كان وراء الإعتداء بالضرب والجرح الخطيرين بواسطة السلاح الأبيض على الضحية منذ ما يزيد عن السنتين ونصف انتقاما منه لعدم الاكتراث لطلبه بتسليمه مبلغ 5 دراهم إن هو أراد عرض سلعته أمام المسجد، بحيث تحوز بعد رفض الضحية بسلاح أبيض عبارة عن سكين مطوي صغير الحجم وباغثه من الخلف وسدد له ضربة على مستوى جانبه الأيسر أصيب على إثرها الضحية بجرح خطير.وأمام هذه المعطيات فقد تم تقديم الجاني إلى العدالة مباشرة بعد انتهاء البحث وذلك بتهمة محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.