أوقفت المصالح الأمنية، أخيرا، « فتوة » متهم بمحاولة قتل بائع متجول بالدار البيضاء، قبل سنتين ونصف، من أجل فرضه إتاوة (5 دراهم) على التجار الجائلين يتسلمها منهم إن رغبوا عرض سلعتهم أمام مسجد بالحي الحسني. وأحيل المتهم على العدالة، مباشرة بعد انتهاء البحث، بتاريخ 20 مارس 2015، بتهمة محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وكانت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الحي الحسني فتحت تحقيقا في الموضوع، تبين من خلال نتائج التحريات الميدانية، أن المتهم يتردد، بين الفينة والأخرى، على منطقة سيدي رحال الشاطئ، ليتم تكثيف البحث بجميع المناطق التي من المحتمل أن يتردد عليها هناك، إضافة إلى القيام بعمليات ترصد ومراقبة مستمرين بعد إشعار النيابة العامة، إلى أن جرى اعتقاله، بالتنسيق مع المركز الترابي للدرك الملكي بالمنطقة، بالمريسة حيث أصبح يزاول مهنة بائع أسماك بها. وأفاد مصدر أمني أن المتهم، 24 سنة، اعترف، خلال إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه، بناء على تعليمات النيابة العامة، اعترف أنه من كان وراء الاعتداء بالضرب والجرح الخطيرين، بواسطة السلاح الأبيض، بتاريخ 31 ماي 2012، على الضحية منذ ما يزيد عن السنتين ونصف، انتقاما منه لعدم الاكتراث لطلبه بتسليمه مبلغ 5 دراهم، إن هو رغب في عرض سلعته أمام المسجد. وأوضح المتهم، أثناء البحث معه، أنه باغث الضحية من الخلف ، حين رفضه تقديم الإتاوة، بسلاح أبيض عبارة عن سكين مطوي صغير الحجم، وسدد له ضربة على مستوى جانبه الأيسر، أصيب على إثره الضحية بجرح خطير. وكانت الضابطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني مرفوقة بعناصر من الشرطة مسرح الجريمة انتقلت، بتاريخ 31 ماي 2012، من أجل معاينة شخص على مقربة من مسجد الفلاح، ضحية ضرب وجرح خطيرين بالسلاح الأبيض من طرف شخص آخر مجهول، بحيث تبين أن الضحية آنذاك كان يحمل جرحا خطيرا على مستوى البطن أصيبت على إثره كليته اليسرى وتطلب ذلك إجراء عملية جراحية له، ومنذ ذلك الحين والبحث جاري من أجل إيقاف الجاني الذي اختفى عن الأنظار بعد تحديد هويته الكاملة. ومن خلال التحريات التي أجرتها عناصر فرقة الشرطة القضائية بخصوص هذه القضية تبين أن المتهم وفي محاولة منه ابتزاز الضحية عن طريق مطالبته تسليمه مبلغ 5 دراهم إن أراد هو أن يعرض سلعته أمام المسجد المذكور، قبل أن يبادر إلى طعنه من الخلف بعد أن رفض ذلك.