أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الخميس 26 فبراير عزمه التنحي عن الحكم عام 2020 في حال انتخابه مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر أبريل القادم. وخلال حوار أجراه البشير البالغ من العمر 71 عاما مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أشار إلى رغبته الحالية بالتخلي عن الحكم، لكن حزبه "المؤتمر الوطني"، رشحه للانتخابات القادمة. وأضاف قائلا: سيكون هذا التفويض الأخير لي.. وإذا تجدد انتخابي سأترك السلطة عام 2020 وتعارض شخصيات سياسية عدة استمرار حكم البشير لأنها زادت من عزلة السودان عن المؤسسات المالية والسياسية العالمية، حسب وصفهم ويواجه البشير مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية ما منعه من السفر إلى العديد من الدول لكنه بقي على رأس السلطة واحتفظ بقاعدة قوية في الجيش. وقال البشير إن الدول الغربية وصفته "بالدكتاتور" بسبب موقفه الرافض للتدخلات الخارجية في الدول المسلمة. يذكر أن الرئيس عمر البشير تقلد السلطة في السودان بعد انقلاب عام 1989 وكانت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي اتهمت البشير بارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية أثناء قمع التمرد في إقليم دارفور (غرب السودان).