قال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إن جميع مكاسب الشعب المغربي تحولت لكارثة، وقال واصفا جلسة المسائلة الشهرية لرئيس الحكومة بالبرلمان، ب"السيرك"، بسبب قيام الأخير حسبه لمسائلة الجميع، مقرا بنوع من الحسرة أن المكاسب التي تم جنيها تبخرت من أيديهم، وقال بالحرف أن " جلسة البرلمان الشهرية حولها رئيس الحكومة لسيرك، يخطب فيه شمالا وجنوبا ولا يجيب على أسئلة البرلمانيين". الحالة هذه قال عنها لشكر أنها أثرت على مكاسب الشعب المغربي، التي أتى بها دستور 2011. وأضاف لشكر في كلمة له خلال أشغال المؤتمر الإقليمي الثالث للحزب بالحسيمة، الذي انعقد يومي 14 و 15 فبراير 2015، تحت شعار " من أجل رد الاعتبار للعمل السياسي"، وذلك بمشاركة عضوي المكتب السياسي سفيان خيرات، وخالد السفياني، وأزيد من 200 مؤتمر تابعين لمختلف فروع الاتحاد بإقليم الحسيمة. " إن هناك تشويه تاريخي مقصود طال الرموز التاريخية للأمازيغ، وقال متهكما في إشارة للخطابات ذات النزعة العروبية التي لا تسمي الأشياء بمسمياتها مثل "الكاهنة" التي تعتبر شخصية أمازيغية مكافحة والملك "يوغرطا"، داعيا لتصحيح ما أسماه بالمغالطات التاريخية الكبرى التي تحاك ضد تاريخ المنطقة كما اعتبر عبد الكريم الخطابي زعيما ثوريا عالميا وليس وطنيا وكفى، وقال كذلك أنه من جبال الريف والأطلس والصحراء قدم المغرب نموذجا متفردا في جنوب البحر الأبيض المتوسط". و وجهه لشكر عدة إشارات لخصومه في الحكومة، فبعد انتقاده المباشر لغياب القنوات التلفزية العمومية، حيث قال بالحرف أنه " يشفق على الذين لا يتحدثون الأمازيغة "، حيث أفرد حيزا مهما من مداخلته للهوية الأمازيغية التي اعتبرها هي الهوية الحقيقية للمغاربة، ومعتبرا الريف وزعيمه الأول محمد عبد الكريم الخطابي، مدرسة في الكفاح الوطني، وموضحا أن أمازيغ المغرب هم من قاوموا ووقفوا في وجه القوى الاستعمارية منذ العهود الغابرة والموغلة في التاريخ، حيث استطاعوا وقف نفوذ المستعمرين بالكفاح، ووحدهم الأمازيغ حسب لشكر من حافظوا على وحدة واستقلال هذه الربوع ونجاتها من بطش هذه القوى التي لم تتمكن من بسط سيطرتها على المغرب وأورد لشكر قائلا في معرض حديثه،" إن تاريخ المغرب عرف منذ الاستقلال حراكا شعبيا مشيرا لأحداث 63 /65....، وأضاف أنه لا يجب قراءة حركة 20 فبراير بمعزل عن السياق السياسي للتاريخ المغربي الذي عرف صراعا منذ نشأته بين الراغبين في بناء الدولة، والآخرين الذين يريدون إرساء أجهزتها، واعتبر دستور 2011 ثمرة حراك 20 فبراير، الذي أتى بتحقيق مكسب الهوية الأمازيغية لأول مرة متسائلا عن تنزيل القوانين التنظيمية التي تخص هذه اللغة التي أصبحت رسمية. لشكر غرف من المرجعية الأمازيغية التي تشكل جزء من انتمائه هو، لتوجيه إشارات للعدالة والتنمية، وقال بالحرف " أن الأمازيغ دافعوا عن الإسلام أكثر من الشعوب التي نشأ فيها. لكبير بن لكريم