أشادت اليابان بانفتاح المغرب على القارة الإفريقية عبر التكوين في ميدان تدبير الماء والكهرباء والتطهير في الوقت الذي تعتبر القارة السمراء من المناطق التي ارتبطت تاريخيا بندرة الماء والافتقاد إلى الكهربة وتبقى مهددة بهذه الندرة. إشادة اليابان بسياسة المغرب الناجحة في ميدان الطاقة والطاقات المتجددة جاءت على لسان كويشي شوجي الممثل الدائم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب وتشوباسا سايتو نائب الكاتب العام بسفارة اليابان بالرباط صباح أمس الإثنين بالرباط بمناسبة انطلاق دورة تكوينية لفائدة عشرة أطر من خمس دول من جنوب الصحراء. وقال كويشي شوجي ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي إن الأوراش الكبرى التي فتحها المغرب بقيادة الملك محمد السادس على كافة الأصعدة بهدف التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة تزيد من تشجيع الوكالة اليابانية في توثيق التعاون الثنائي مع المغرب ودعمه في هذه البرامج التنموية التي تسير وفق مخططات الدعم المرسومة لتنمية المجتمعات. وفي الوقت الذي أثنى فيه على العناية الملكية بمجال الطاقات وجعلها في خدمة التنمية بكل أنواعها وفي مقدمتها الطاقة الكهربائية والمائية، أشاد ممثل السفارة اليابانية الذي كان يتحدث صباح أمس الإثنين بالرباط بمناسبة انطلاق الدورة التكوينية المذكورة في مجال تدبير الماء، (أشاد) بالدور الكبير الذي يلعبه المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في الحكامة الإدارية والمالية بهدف حسن استغلال هاتين الطاقتين وجعلهما محركا لباقي الطاقات وسبيلا إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية مذكرا بانفتاح المغرب بقيادة جلالة الملك على القارة الإفريقية عبر الطاقة الأكثر حاجة لدى سكان العالم وهي الماء الذي يشكل أساس الحياة، ليس في القارة الإفريقية التي اقترن تاريخها الجغرافي والمناخي بندرة المياه وإنما في باقي دول المعمور التي اصبحت ندرة المياه تتهددها في كل وقت وحين خصوصا مع ظاهرة التغير المناخي. وأطلق صباح أمس الإثنين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالرباط دورته التكوينية لفائدة أطر إفريقية من دول بوركينا فاسو وغينيا كوناكري ومالي والنيجر في إطار الدورات التكوينية التي دأب المكتب على تنظيمها لفائدة هذه الدول منذ سنة 2000 بشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بهدف التكوين التقني والإداري لتدبير معقلن وعلى الوجه الأكمل لطاقتي الماء والكهرباء، في العديد من الدول الإفريقية جنوب الصحراء. وأعلن سمير بنسعيد المدير العام لمعهد التكوين الدولي للماء والتطهير الكائن بالرباط بداية هذه الدورة، مؤكدا على التزام المغرب في الانفتاح الإيجابي على القارة الإفريقية في مجال التكوين الطاقي الذي يعتبر نوعا من الاستثمار يدخل في إطار سياسة رابح-رابح التي يقدم عبرها المغرب خبرته الكبيرة وتجاربه المتعددة في مجال الماء والكهرباء لفائدة العديد من الدول التي تلتزم مع المغرب في الحضور للاستفادة من هذه الدورات في الوقت الذي تقوم به الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالدعم المالي الواجب إيمانا منها بالقدرات المغربية في اللوجيستيك والبنية التحتية وفي كفاءة الأطر والتجارب المكتسبة في التكوين بمختلف المجالات المتعلقة بالطاقة، وخاصة الماء والكهرباء والتطهير التي أصبح المغرب رائدا فيها ليس في إفرقيا وحدها، وإنما في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والبحر المتوسط.