التعرض لأشعة الشمس لا يكون دائما مفيدا،فحسب دراسة جديدة تم إنجازها في جامعة النرويج للعلوم والتكنولوجيا، فإن زيادة التعرض لأشعة الشمس قد يكون له تأثير سلبي على خصوبة النساء عبر أجيال، كما قد يؤدي إلى عيوب خلقية لدى الجنين بالنسبة للمرأة الحامل. وأوضحت الدراسة التي نشرت في دورية الجمعية الملكية، أن البيئة التي يعيش فيها الكائن الحى في وقت مبكر من الحياة قد تؤثر على الصفات الوراثية لحياة البالغين، مثل البقاء على قيد الحياة والخصوبة ونجاح الإنجاب على مدى الحياة. واكتشف الباحثون، أن الأطفال الذين ولدوا مع تعرض أمهاتهم لمستويات عالية من النشاط الشمسي كانوا في خطر أكبر للوفاة، مقارنة مع الأطفال الذين ولدوا لأمهات تعرضت بصورة أقل لأشعة الشمس. ووجد الباحثون، أن عمر الأطفال الذين ولدوا لأمهات تعرضن لأشعة الشمس بصورة مفرطة قد بلغ في المتوسط 5.2 سنوات أقصر من غيرهم من الأطفال. وفسرت الدراسة أن العلاقة بين النشاط الشمسي ووفيات الرضع هو تدهور مستويات حمض الفوليك "فيتامين ب"، الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية، حيث إن حمض الفوليك هو مهم جدا بالنسبة للنساء الحوامل، لأنه يساعد على منع العيوب الخلقية، ولذلك الدراسات النساء الحوامل من التعرض لحمامات الشمس.