ثمّنت فوربيس الأمريكية المستوى الكبير الذي ارتقى إليه المغرب في مجال الديمقراطية و الحقوق بصفة إجمالية و حقوق الإنسان بشكل خاص. و أكدت المجلة ذائعة الصيت و التأثير العالميين على أن المغرب حقق طفرة غير مسبوقة في العالم العربي وإفريقيا، إن لم يكن في العالم أجمع في الدمقراطية مختلفة النوع و القيمة، و منها دمقرطة المؤسسات والمرافق التي أصبحت نمودجا يحتدى به لدى العديد من الدول وتجاوزت فيها المملكة العديد من الدول في المنطقة لتدرك دول الريادة في عالم الحقوق و الديمقراطية . ولم تقتصرالمجلة على ما حققه المغرب في محيطه القريب في الدول المغاربية و منطقة شمال إفؤيقيا و الشرق الأوسط لتؤكد أن المغرب في فترة حكم الملك محمد السادس طوال خمسة عشرة سنة خلت،أصبح نموذجا إيجابيا لمسلسل الدمقرطة "الناجحة" بالعالم العربي و العالم أجمع و ذلك بفضل الإصلاحات الهامة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس. وسواء في إطارمصالحة المغرب مع ماضيه في إطارهيئة الإنصاف و المصالحة أو في سياسته الاستشرافية لمستقبل المواطنين و ضمان نطاق أوسع على تثبيث قواعد أمتن للديمقراطية عن طريق مدونة الأسرة لضمان حقوق الطفل والمراة داخل المملكة و خارجها، أو بإصلاح منظومة القضاء و تثبيت أسس حقوق الإنسان بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان و مؤسسة الوسيط و بغرساء دستور اعتبره المهتمون و الفاعلون السياسيون في العالم أجمع نموذجا في الديمقراطية و الأنسنة أكدت المجلة الأمريكية المرجعية، في عددها الأخير،على أنه منذ أزيد من عقد، انخرط المغرب، بكل هدوء، في مسار إيجابي من الإصلاحات وتميز بمنجزاته الهائلة في منطقة تعاني من الشكوك وعدم اليقين في إشارة إلى المغرب العربي الذي اهتزت أركانه بسقوط نظام بنعلي و القدافي اهتزازا لازال يحوم حول الجزائر و في غشارة كذلك إلى منطقة الساحل التي هي صورة مصغرة لباقي دول إفريقيا التي رغم مشاكلها دخلها المغرب دخول الفاتح لضمان حمايتها من الإرهاب و لضمان تنميتها عبر الاستثمارات الاقتصادية . و أوضحت كاتبة المقال، آنا بورشيفسكايا، أن المملكة قررت سنة 2004 وضع هيئة الإنصاف والمصالحة من أجل معالجة ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه المبادرة كانت الأولى من نوعها بالمنطقة وشكلت مقدمة لعدد من الإصلاحات الأخرى التي اختتثمت باعتماد ستور يعابر درس ا في الديمقراطية و حقوق الإنسان. وأضافت المجلة أن المملكة لم تتوقف عند هذا الحد، بل قامت بقطع أشواط أخرى على طريق تعزيز المسار الديموقراطي، خاصة عبر المصادقة على مدونة جديدة للأسرة، لافتة إلى أن هذا الإصلاح يشكل "تطورا حميداعلى الطريق الصحيح. وتابعت كاتبة المقال أن المغرب أطلق نقاشا حقيقيا شاملا حول أجندة الإصلاحات، مبرزة أن النساء بفضل روح الانفتاح التي تميز المملكة، يضطلعن الآن بدور "ريادي" سواء في الحكومة أو في مختلف المقاولات. كما سلطت (فوربس ماغازين) الضوء على الدستور الجديد لسنة 2011 والذي جاء ليكرس الفصل بين السلط ومنح المغاربة دورا قياديا أكبر في تدبير الشأن العام المحلي والجهوي. المجلة لم تترك الفرصة لتمر من دون أن تشير إلى الإشادة القوية للمنتظم الدولي بالمجال الحقوقي الذي ارتقى به المغرب إلى مصاف الدول الطلائعية ، مذكرة بما أكدته المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ، نافي بيلاي التي كانت في نهاية شهر ماي الأخيرأن المغرب حقق تطورا كبيرا للارتقاء بحقوق الإنسان و حمايتها.