اعتبر امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية, اليوم السبت بالرباط, أن "مكانة وأهمية الأمازيغية لا تقفان عند الدسترة والترسيم". ودعا العنصر, خلال افتتاح أشغال الدورة الخامسة للجامعة الشعبية التي تنظمها الحركة الشعبية تحت شعار"الأمازيغية : رهانات ما بعد الترسيم" بمشاركة عدد من أطر الحزب والباحثين والأساتذة الجامعيين, إلى تضافر الجهود لتحقيق المزيد من المكاسب لأن "مكانة وأهمية الأمازيغية لا تقفان عند حد الدسترة والترسيم", موضحا أنه "لا يمكن أن تنسينا دسترتها مسؤولية الدفاع عن حقوق الأمازيغ". وأشاد الأمين العام للحركة الشعبية بالجهود التي بذلت من أجل دسترة الأمازيغية وترسيمها, مبرزا أن لا تعارض بين العربية والأمازيغية أو بين العرب والأمازيغ وأن الأمازيغية تشكل مكونا أساسيا من مكونات الهوية والشخصية المغربية وأداة للتواصل والتنمية. ومن جهته, اعتبر محمد أوزين منسق الجامعة أن ترسيخ الأمازيغية "هو تتويج لمسار متواصل من النضال لمختلف الفاعلين في الحركة الأمازيغية على امتداد نصف قرن" تجسد في مضمون الدستور الذي جاء فيه "تعد الأمازيغية أيضا لغة رسمية للدولة, باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة بدون استثناء". وأوضح أن هذا التطور الحاسم يفرض تطوير التراكم الهام الحاصل في الإعداد العلمي للغة الأمازيغية على المستوى اللسني والمعجمي, وفي الإنتاج الفني والثقافي في مختلف مجالات المعرفة والإبداع وكذا إحاطة المشروع التربوي بالنصيب الأوفر من الجهد والعمل البيداغوجي والميداني. وقال إن الأمر يدعو إلى تعميق البعد الوطني والعقلاني للخطاب الأمازيغي في التواصل مع كافة المواطنين عبر مزيد من الإقناع بكون أجرأة الأمازيغية يندرج في صلب المشروع الديموقراطي الطامح إلى تعزيز قيم المواطنة من أجل بناء المغرب الجديد. وخلص أوزين إلى القول "إننا نعيش مرحلة متميزة من تاريخ بلادنا, فمن الأجدى بنا جميعا أن نرتقي إلى مستوى هذا التميز باعتماد قناعات ورؤى تقرب المسافات بين المواطنين في مختلف أنحاء المغرب". وتتواصل أشغال هذه الدورة بإلقاء عروض تتمحور بالخصوص حول "الأوراش الكبرى للأمازيغية بعد الترسيم" و"وترسيم الأمازيغية واستراتيجية الدولة المندمجة". كما يشمل برنامج هذه التظاهرة, التي ستتوج بإصدار توصيات وبيان ختامي, تنظيم ورشات حول" الصيغ القانونية والتقنية لتفعيل ترسيم الأمازيغية" و" الأمازيغية, تشخيص الوضعية الراهنة ".