اعتقل زكي بني إرشيد، ثاني أكبر قيادي بجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، بعد أن قام بانتقاد الإمارات لقيامها بإدراج المنظمة في قائمة تضم 83 مجموعة إرهابية، حسبما ذكرت مصادر قضائية اليوم ل(إفي). ويواجه بني إرشيد تهما بانتهاك القانون و"الإساءة لبلد صديق"، وسيتم تحويل قضيته إلى نيابة محكمة أمن الدولة، التي تعد المحكمة العسكرية الرئيسية في البلاد. وتم تأكيد اعتقال بني إرشيد بواسطة مراد العضايلة المتحدث باسم جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للإخوان في الأردن، التي تعتبر الحزب الرئيسي للمعارضة بالبلد العربي. وقال العضايلة "ندين اعتقال بني إرشيد ونعتقد أن هذا العمل يأتي ضد حرية التعبير المصانة وفقا للدستور". وعقب قرار الإمارات باعتبار 83 جماعة إسلامية منظمات إرهابية، أشار بني إرشيد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أنه يعتبر الإمارات "راعية أساسية للإرهاب". واتهم القيادي الإسلامي الإمارات بأنها تقوم بدور "الشرطة الأمريكية وترعى المصالح الصهيونية" في المنطقة. ويعتبر بني إرشيد، نائب المراقب العام للإخوان في الأردن، الشخصية الأكثر أهمية المعتقلة في الوقت الراهن بالبلد العربي. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تم اعتقال قياديين آخريين بالجماعة الإسلامية، هما محمد بكر وعادل عوض، لقيامهما بانتقاد موقف الأردن فيما يتعلق بالعملية الهجومية من جانب إسرائيل على قطاع غزة بين يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين. وقامت المحامية البارزة رولا حروب بإرسال رسالة إلى رئيس الوزراء عبد الله النسور من أجل مطالبته بالإطلاق الفوري لسراح بني إرشيد. وحذرت حروب، عضو لجنة الحريات بالبرلمان الأردني من "خطورة اتباع خطوات مصر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي واعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية". وتابعت "الإخوان المسلمين في الأردن حالة خاصة وتصرفاتهم مختلفة عن نظرائهم في مصر وليبيا والعراق وسوريا".