تسببت حادثة منجم الفحم في مدينة إيرمينيك التركية في تأجيل تدشين رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، قصرا رئاسيا جديدا أثار جدلا شديدا مع معارضيه والمدافعين عن البيئة. حيث قرر أردوغان إلغاء حفل الاستقبال الذي كان من المزمع إقامته مساء الأربعاء في القصر الرئاسي الجديد، وقرر التوجه إلى إيرمينيك حيث تسبب انهيار منجم في احتجاز 18 عاملا. وكان من المفترض أن يدشن أردوغان "القصر الأبيض" (أك سراي بالتركية)، الذي سيتخذه مقرا له عوضا عن المقر الحالي للرئاسة، رغم المعارضة الشديدة التي لاقتها هذه الخطوة. وأطلق معارضو أردوغان على القصر الجديد اسم "البيت الأبيض"، وأعربوا عن رفضهم للاستغناء عن القصر القديم الذي احتضن الرؤساء السابقين ال11 بتاريخ تركيا المعاصرة منذ 1923. كما اعتبر بعض المعارضين أن تغيير مقر الرئاسة يندرج في إطار "جنون العظمة" الذي أصيب به أردوغان الذي حكم البلاد رئيسا للوزراء لعدة سنوات، قبل أن ينجح في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وبني القصر الجديد الذي تبلغ مساحته 200 ألف متر مربع، على مشارف أنقرة على أرض اشتراها أول رئيس ومؤسس للجمهورية مصطفى كمال أتاتورك ليبني فيها مزرعة. ويبدو أن تكاليف بناء هذا القصر المستلهمة هندسته من الهندسة السلجوقية (أول سلالة تركية حكمت آسيا الصغرى من القرن الحادي عشر إلى الثالث عشر)، بلغت 350 مليون دولار، بحسب الصحافة التركية