اجتمع إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،رفقة تيار أولاد الشعب الذي ظهر داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،بمقر الاتحاد المركزي بالرباط أول امس الأربعاء،وفتح معهم نقاشا حول مطالبهم وتم الاتفاق على إدماج الأطر من بين التيار الاتحادي الغاضب على لشكر والذي رفع هذا الصيف سقف حركته النضالية،برفع شعار "ارحل" في وجه الكاتب الأول للحزب. و وعد لشكر حسب مصادر اتحادية بقبول طرح وثيقة الحرية داخل الحزب الاتحادي شريطة عرضها على اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية لمناقشتها مع الاتفاق على التأسيس لمرحلة انتقالية لتيارات الحزب. واكدت مصادرنا أن تيار أولاد الشعب طرح مطلب إدماج الأطر المنتمية إليه بمؤسسة الاشتراكية للأبحاث والتكوين،مع طرح وثيقة الحرية داخل الاتحاد والتي اجاب عنها لشكر بأن حزب الاتحاد الاشتراكي لكل الاتحاديين على أساس أن يتم عرض الوثيقة وطرحا للنقاش. وكان تيار أولاد الشعب قد أعلن في بيان صادر عن اجتماع له الاسبوع الأخير عن بداية التحرك للحملة الشعبية لرحيل إدريس لشكر،التي سيؤطرها أعضاء بالتيار في فروع الحزب بمختلف المدن المغربية، والإعلان، بالمناسبة، عن تاريخ هيكلة بعض التنسيقيات الجهوية، في شهر شتنبر، والبداية بجهة الشاوية ورديغة، في 5 شتنبر، بتأطير من صلاح الدين عزاز، وفي 6 شتنبر بجهة مراكش تانسيفت الحوز، بتأطير من عبد الصادق حيدار، و7 شتنبر في جهة عبدة دكالة بتأطير من خالد أمغار. واستنكر بيان للتيار، مختوم بتوقيع عادل حسني، المنسق الوطني لتيار اولاد الشعب، وعضو اللجنة الإدارية الوطنية للحزب، مقرر لجنة القضايا الاجتماعية والشباب والمجتمع المدني والرياضة، "هيكلة الحزب اليوم بكائنات لا تربطها أي علاقة بمشروعه المجتمعي، وتهريب المؤتمرات الإقليمية للأرياف والقرى"، موضحا أن "ما يشهده الخط السياسي، اليوم، من تموجات الهدف منه مسخ الهوية الاتحادية، وفصل الحزب عن ماضيه، وتحويطه في مواجهة أبنائه، ما يجعل الاتحاد حزبان: اتحاد داخل (حائط الفصل)، واتحاد من هم خارج (حائط الفصل) أو خارج السياج". واستغرب بيان تيار اولاد الشعب، المعنون ب"لا لتزوير إرادة الاتحاديين"، "أساليب التزوير المستعملة من طرف الكاتب الأول الحالي، والتي كانت موجهة بصفة خاصة ضد شرفاء الاتحاد، وتحمل مناضلوه التضحيات الجسيمة في مواجهتها، من أجل الديمقراطية الحقة، كوسيلة وكغاية". وبعد أن ثمن تيار اولاد الشعب قرار أعضائه الذين قدموا استقالاتهم من اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية، على اعتبار أن "المؤتمر عرف تزويرا مفضوحا، بشهادة أعضاء لجنة الفرز، وغاب بالتالي التنافس الديمقراطي"، أكد أن "الاتحاد يجب أن يتجه نحو تعاقد مبني على القناعات وليس المصالح، على القيم وليس المواقع، وهذا التعاقد لا يمكن أن يتم بدون إعادة بناء الثقة وبناء جاذبية حديثة للاتحاد، تقوم على الوضوح في الخطاب، وعلى الصدق في الممارسة، وعلى الإنصات لولاد الشعب والقرب منهم، وعلى تحيين العرض السياسي بما يلائم أوضاع مغرب اليوم، وتطلعات الشباب، وحاجتهم الملحة إلى تعبير سياسي تقدمي، يجدون أنفسهم فيه ويشعرهم بأنهم يواصلون رسالة حزب كبير، يفتح لهم أبوابه، ولا يصادر منهم حقهم في الانتماء، والمشاركة". لكبير بن لكريم