ترأس خطيب الهبيل عامل إقليم النواصر اجتماعين موسعين حول سلسلة من الإجراءات والتدابير الاستباقية التي يجب اعتمادها تحسبا لأي عمل إرهابي محتمل. وأوضح بلاغ للعمالة أن أشغال هذين الاجتماعين تمحورت حول كيفية تعزيز المراقبة الأمنية والرفع من درجات اليقظة والتأهب والتعبئة الشاملة خاصة بالمناطق الحساسة وعلى رأسها مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء، كمنطقة استراتيجية تستقبل 50 في المائة من الرحلات الدولية، بحركة تنقل تفوق 8 ملايين مسافر. وعلى هامش ذلك، قام خطيب والوفد المرافق له بزيارة بعض المرافق الحيوية بالمطار للوقوف على مدى جاهزيتها ضد أي تهديدات محتملة مع التأكد من جميع الإجراءات الأمنية المتخذة فضلا عن تفقده للمراكز الأمنية المكلفة بالحراسة بالمطار. ووجهت الدعوة بالمناسبة إلى كافة المتدخلين كل في إطار اختصاصه لتكثيف عمليات التنسيق وتبادل المعلومات فيما بينهم، كما أعطيت التعليمات لرجال السلطة بهدف عقد اجتماعات أمنية محلية لتحسيس مختلف الوحدات الصناعية والإنتاجية والهيئات المهنية من أجل اتخاذ كافة الاحتياطات واليقظة من أجل الانخراط في عملية إجهاض أي عمل إرهابي مع التجند بكثافة لضمان أمن وسلامة المواطنين واستقرار البلاد. وكان وزير الداخلية محمد حصاد قد قدم أمام مجلس الحكومة عرضا حول "التهديدات الإرهابية التي تستهدف المملكة المغربية والتدابير المتخذة من أجل مواجهتها" أبرز فيه أن المعلومات المتوفرة تفيد بوجود "تهديد إرهابي جدي" موجه ضد المغرب يرتبط خصوصا بتزايد عدد المغاربة المنتمين إلى صفوف التنظيمات بسوريا والعراق.