خصص برنامج "فلوب تان 4" على القناة الفرنسية الثانية حلقته الأخيرة للحديث عن عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري المنتهية ولايته والمرشح لولاية رابعة، ويعتمد البرنامج، الذي ينشطه لوران روكيي وناتاشا بولوني، السخرية في التعاطي مع مواضيع الساعة، وجعل من موضوع ترشيح بوتفليقة موضوعا للسخرية، ولم يجد صعوبة في اقتناص الكلمات والألفاظ وقلب المعاني خصوصا وأن مرشح الرئاسة يعاني من مضاعفات مرضية خطيرة لا تمكنه من التحرك بحرية، بل لا تترك له الفرصة كي يقوم بأي عمل ناهيك عن تسيير دولة أو حتى الترشح للرئاسة. ووجد الإعلامي الساخر لوران روكيي في مرض بوتفليقة مادة دسمة أبكت الحضور ضحكا، حيث قال من سيوقع قبل الآخر، هل ورقة الترشيح أم بوتفليقة، مضيفا أن نيلسون مانديلا، المناضل الجنوب الإفريقي ورئيس جنوب إفريقيا، كان صحته أفضل من بوتفليقة إلى حد ما، غير أنه لم يترشح لولاية ثانية، في حين أن بوتفليقة لا يجد غضاضة في الترشح للمرة الرابعة ولما لا الخامسة أو يحكم من قبره. وقال لوران إن بوتفليقة لا يعرف منحنيات الظرفية في الجزائر أو في العالم ولا يعرف إلا منحنى واحد يتعلق بدرجة الحرارة، كما أنه يقوم باستطلاع للرأي لمدة ثلاثين يوم في الشهر لكن لا يشارك فيه إلا الممرضون والممرضات. ومنح روكيي بضعة دقائق للسخرية من بوتفليقة وتساءل المنشط على شدة الإصرار على ترشحه إلى الرئاسيات مرة أخرى، ومن المعلوم أن بوتفليقة كان مقيما 3 أشهر في المستشفى بعد تعرضه لسكتة دماغية عن عمر يناهز 76 سنة. وشرح المنشط بلهجة السخرية و الاستهزاء "أن التقييم السياسي لفراسوا هولوند أحسن من التقييم الصحي لبوتفليقة " و أضافت إحدى صحافيات الحصة "نتاشا بولوني" أن "ما تملكه الجزائر من ثروات و من طاقة متدفقة، لابد أن تكون في قمة روعتها، لكن من المؤسف أن بعد مرور 50 سنة لا زالت تعيش حياة مزرية".