لجأ مامون بوهدود، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، إلى اللغة الفرنسية للحديث أمام المؤتمر الاستثماري لشراكة دوفيل ضمن مجموعة الثماني، الذي ينظمه البنك الإسلامي للتنمية، والذي انعقد بمدينة الصخيرات الأربعاء الماضي. وبينما ساتعمل مامون بوهدود اللغة الفرنسية استعمل السفير الروسي بالمغرب فاليري فوروبييف، اللغة العربية على الرغم من عدم إتقانه لها وتلعثمه الشديد أثناء حديثه بها، بل إن السفير الروسي طُرح عليه سؤال بالروسية لكنه أجاب باللغة العربية. واستغرب الحاضرون استعمال لغة أجنبية في ملتقى من هذا النوع ومن وزير مغربي في حكومة الإسلاميين. كما استغربوا كيف لوزير مكلف بالاقتصاد غير المهيكل (الجوطيات) أن يتفهم مطالب فئات لا تعرف غير الحديث بالدارجة المغربية. وتعرض بوهدود لحملة انتقادات بخصوص غيابه عن الأضواء ووسائل الإعلام، منذ تعيينه في منصبه الحكومي قبل بضعة أشهر، حيث لقبه البعض بالوزير "المختفي"، فيما أسس نشطاء فايسبوكيون صفحة خاصة للبحث عن بوهدود ضمن ركن المتغيبين أو المختفين. لكن اليوم عادت هذه الصفحات التي كانت تسخر من غيابه لتقول ليته ما ظهر أصلا ليضعنا في هذا الحرج أمام سفير أجنبي يتحدث العربية بينما المضيف يتحدث لغة أجنبية، وعندما أنهىا بوهدود كلمته بالفرنسية قال السفير الروسي إنه لم يفهمها، ورد عليه الوزير الصغير أنه أيضا لم يفهم كلامه ربما لأنه لا يعرف العربية. إذا كان بوهدود لا يعرف حقيقة العربية فكيف يفهم كلام رئيس الحكومة في الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الحكومة؟ ويذكر أن مامون بوهدود الوزير باسم التجمع الوطني للأحرار لا تربطه به أية علاقة سوى أنه ابن أخد الحاج بودلال بوهدود، صاحب شكارة الحزب، ويقال إنه ضغط كثيرا على مزوار من أجل استوزار أحد أقاربه غير أن مزوار تحجج بالمستوى المعرفي فعرض عليه ابن شقيقه.