تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية، تتكون من أربعة عناصر من ضمنهم معتقلون سابقون في قضايا الإرهاب، مختصة في النصب والاحتيال على المؤسسات المالية والتجارية وشركات الاتصالات، وتكوين شركات وهمية بناءً على وثائق وبيانات مزورة. وتنشط الشبكة بمدينتي فاس وصفرو، ويتزعمها شخص معروف بتوجهاته المتطرفة، قام بتمويل مجموعة من معارفه من أجل تمكينهم من مغادرة التراب الوطني قصد الالتحاق بالمجموعات الإرهابية الموالية لتنظيم "القاعدة" بسوريا. من جهة أخرى نشر مغاربة ينتمون لتنظيم شام الإسلام شريط فيديو يستغيثون فيه مع اقتراب الجيش السوري من مواقعهم، ويبدو أن الفصائل الأخرى تخلت عنهم، وكانوا في وضع سيئ في إحدى المغارات بأحراش مدينة حلب التي تشتد بها المعارك بين القوات السورية والمجموعات الإرهابية. كما أدانت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا ثلاثة أشخاص بسبع سنوات سجنا نافذا بتهمة الهجرة للقتال في سوريا وتكوين عصابة إجرامية لارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس بالنظام العام وتمت إدانة المتهم الأول ب3سنوات سجنا نافذا في حين تم إدانة المتهمين الآخرين بسنتين سجنا لكل واحد منهما . ويذكر أن مصالح الأمن فككت العديد من الشبكات المتخصصة في تهجير المغاربة للقتال بسوريا. ويشارك العديد من المغاربة في الحرب الدائرة بسوريا، وأغلبهم منضم لحركة شام الإسلام، في حين يتوزع الآخرون على جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام والجبهة الإسلامية وبعض المجموعات الأخرى، ويتمركزون أساسا في ريف اللاذقية وأحراش حلب. وكان آخر الملتحقين هو إلياس المجاطي، نجل كريم المجاطي الذي قتل في مواجهات مع الأمن السعودي وفتيحة الحسني ، الذي التحق أخيرا، وتمنت والدته ألا تراه إلا في الجنة، وكانت هي قد بايعت أبو بكر البغدادي، أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام، وهي واحدة من أشرس الحركات المقاتلة في سوريا ولا تتورع في الذبح والقتل.