هناك شيء نسمع به مرة بعد الأخرى اسمه رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية. رابطة موجودة في بعض المقاهي. أعضاؤها من المرتزقة ومن الباحثين عن المتع الرخيصة في أحضان الخيانة للوطن. تعود من جديد هذه الرابطة ببيان حول ما أسمته "الحملة المغربية الشرسة ضد المعتقل السياسي النعمة الأسفاري ورفاقه". النعمة الأسفاري متزوج من فرنسية تكبره بكثير ولهذا هو دائم الخيانة لها حيث يلجأ إلى حضن المناضلات، اللواتي يخدعهن بوعود لا تنتهي. ولا بد من الوقوف عند هذه الصفة "المعتقل السياسي الصحراوي". النعمة الأسفاري طبعا معتقل. وهو صحراوي لا يمكن أن ينزع عنه صحراويته أحد. وهو مغربي خائن لوطنه مقابل ما تذره عليه هذه الحرفة من أموال. ولكن ليس معتقلا سياسيا بكافة المقاييس والمعايير. هل من يحمل الساطور معتقل سياسي؟ هل من يقتل يعتبر معتقلا سياسيا؟ هل من يحرض على القتل والفتنة معتقل سياسي؟ هل من يحمل الحجر ناهيك عن السلاح في وجه وطنه معتقل سياسي؟ فرجال الأمن والقوات العمومية الذين قُتلوا أثناء تفكيك مخيم كديم إزيك هم مواطنون مغاربة، ولهم عوائل وزوجات وأبناء، ولم يكونوا يقومون بدور غير حماية الأمن والاستقرار باعتبارهما وظيفة الدولة الأولى. وفي معركة لم تطلق فيها قوات حفظ النظام رصاصة واحدة يتعرض حماة الأمن لأبشع أنواع الجرائم على يد عصابة كديم إزيك. هذه العصابة تريد الرابطة أن تجعل منها معتقلين سياسيين. وبهذا القياس فإن رجالات المافيا يبقون ناسا ثوريين. وطالبت الرابطة في نداء حقير بإطلاق سراح من تسميهم المعتقلين السياسيين الصحراويين وعلى رأسهم معتقلو كديم إزيك. إذا وجدنا في العالم من يطالب بإطلاق سراح من ارتكب جرائم قتل فإننا سنطالب بإخلاء السجون من قاطنيها وتحويلها إلى متاحف، لأن اللص والمعتقل عن الشيك بدون رصيد سيكون مظلوما وواجب على الدولة تعويضه. وقالت الرابطة إن مجموعة كديم إزيك شهد لها العالم بأنها تعرضت لمحاكمة غير عادلة. وهذه كذبة باينة على حد قول الفنانة الشعبية نجاة عتابو. فهذه المحاكمة حظيت بتغطية إعلامية غير مسبوقة وحضرتها أكثر من 50 جمعية متخصصة في مراقبة حقوق الإنسان وأجمعت على توفر شروط المحاكمة العادلة. ولا يعتد بشهادة الجمعيات المعروفة تاريخيا بانحيازها للبوليساريو. وفي الوقت الذي تنزعج فيه الرابطة ومن معها مما يجري الحديث عنه الذي نتج عن وضع شكاية بفرنسا ضد مسؤول مغربي، قامت منظمة مسيحيون ضد التعذيب بمراسلة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بخصوص الشكاية التي وضعتها، وأثناء الزيارة وقفت على حقيقة خطيرة وهي أن النعمة الأسفاري لم يكلف أحدا بوضع الشكاية.