تمكن فريق الرجاء البيضاوي من إدخال الفرحة في قلوب الشعب المغربي بعدما تمكن من حجز بطاقة العبور لدور ربع نهائي كأس العالم للأندية حين تجاوز و بصعوبة خصمه أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بهدفين مقابل هدف واحد. في الجولة الأولى أبدى فريق الرجاء البيضاوي رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية خلال هاته المباراة، و اتضح ذلك من خلال عزيمة اللاعبين التي لقيت مساندة كبيرة من طرف الجماهير الرجاوية بصفة خاصة و المغربية بصفة عامة، حيث كلما كانت الكرة في حوزة لاعبي أوكلاند سيتي إلا وواجههم الضغط الجماهيري بالصفير. في الربع ساعة الأولى، نزل فريق الرجاء بكل ثقله على مرمى الخصم، و كاد أن يفتتح حصة التسجيل من محاولة خطيرة للمهاجم محسن ياجور الذي لم يحسن استغلال التمريرة الرائعة لمتولي ليسدد كرة تصدى لها الحارس برجله و أبعدها للركنية، هذا دون الحديث عن هجمات أبناء المدرب فوزي البنزرتي التي كان ينقصها التركيز و الجدية. و قبل نهاية الشوط الأول، تمكن المهاجم محسن ياجور من المصالحة مع الجماهير ليسجل هدفا في الدقيقة 38 أنهى به الجولة الأولى بتقدم لصالح النسور. في الجولة الثانية، لم نشاهد فريق الرجاء البيضاوي الذي دخل الشوط الأول، حيث أن الإرتباك و عدم تمركز اللاعبين بالشكل الجيد في رقعة الميدان أدى إلى تلقي شباك الحارس خالد العسكري لهدف التعادل، بعدما استغل روي كريشنا سوء التفاهم الذي وقع بين المدافعين أولحاج و بلمعلم. و مع وصول المباراة للدقيقة 80 زد على ذلك دخول المهاجم ديو كاندا، تحركت الآله الهجومية لفريق الرجاء البيضاوي، و كاد أن يضاعف النتيجة من تسديدة كوكو التي اصطدمت برجل مدافع أوكلاند و تخرج الكرة للركنية. و كما هو معلوم، فإن الفريق الذي يضغط ينجح في هز الشباك، ذلك ما تحقق للنسور حين تمكن اللاعب عبد الإله الحافيظي من مضاعفة النتيجة بسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 90، ليمنح فريقه بطاقة العبور لدور ربع نهائي المونديال حيث سيلاقي في المباراة القادمة فريق مونتيري المكسيكي.