يلتقي اليوم الاثنين على أرضية ملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط ، فريقا الرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي في نهائي كأس العرش لموسم 2012-2013، في لقاء سيحاول فيه الفريق الأخضر الحفاظ على اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي فيما سيبحث فريق الدفاع الحسني الجديدي عن تحقيق أولى ألقابه وهو الذي كان دائما منافسا لكن دون أن يقوى على تحقيق أي انجاز. وسبق للفريقين وان التقيا في نهائي الكأس الفضية قبل 36سنة من ألان حيث كان الحسم في 1977لفريق الشياطين الخضر بهدف سجله المرحوم بكار لترقى مباراة اليوم بالنسبة الى الفريق الدكالي إلى محطة لرد الدين . فإلى جانب الطابع الاحتفالي، الذي رافق على مر التاريخ منافسات كأس العرش وبالخصوص المباريات النهائية كمناسبة تعمل جميع الأندية بدون استثناء على الوجود فيها، فإن مباراة هذه السنة تكتسي نكهة خاصة إذ تعود بالذاكرة الرياضية المغربية إلى سنة 1977 حيث كان فريق الرجاء البيضاوي قد تسلم ثاني كأس فضية في مساره الرياضي على حساب الفريق الدكالي بعد الكأس الأولى سنة 1974 على حساب المغرب الفاسي (1-0). وسيبحث فريق الرجاء البيضاوي خلال هذه المباراة النهائية عن الفوز بالكأس الفضية للمرة الثانية على التوالي والثامنة في تاريخ المسابقة، في الوقت الذي يسعى فيه فريق الدفاع الحسني الجديدي، من خلال حضوره في النهائي الرابع عن الفوز بالكأس الفضية لأول مرة في مشواره الرياضي بعد أن خسر في المرات الثلاث وكان من بينها نهائي سنة 1977 الذي خسره أمام الرجاء البيضاوي. وإذا كانت الظروف قد اختلفت كثيرا عما كانت عليه في النهاية الأولى التي جمعت الفريقين قبل قرابة أربعة عقود، فإن فريق الدفاع الجديدي سيضع بقيادة مدربه الجديد الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي أعاد الدفء والبسمة إلى الفريق الدكالي وأدخل الفرحة على جمهوره العريض بالنتائج الإيجابية وبطريقة لعبه السلسلة، نصب عينيه أكثر من هدف من بينها على الخصوص سعيه لرد الاعتبار بالرباط وإدخال أجواء الفرحة على العاصمة الدكالية بكاملها، وتسجيل اسمه ضمن سجل الأندية الفائزة بلقب كأس العرش . كما تحذو لاعبي فريق الدفاع الجديدي آمال عريضة في إهداء كأس طال انتظارها وهو ما سيكون له وقع طيب ونكهة خاصة لدى جمهوره العريض خاصة إن هو تحقق على حساب فريق الرجاء البيضاوي الجار والبطل، الذي غالبا ما تحفل مبارياتهما بالندية والإثارة والتشويق سواء في الجديدة أو الدارالبيضاء. وتأتي هذه المباراة في وقت يمر فيه الفريقان البيضاوي والدكالي، اللذان سبق لكل منهما أن عاش اللحظة التاريخية وحظي بشرف لعب المباراة النهائية أكثر من مرة، بفترة تعتبر من أزهى فترات مشوارهما الرياضي الشيء الذي سيجعلهما يرفعان شعار "التتويج" كعنوان لمرحلة بأكملها ما يؤشر على نهاية جديرة بالمتابعة ومفتوحة على جميع الاحتمالات. يذكر أن لقب الدورة الماضية كان من نصيب فريق الرجاء البيضاوي عقب فوزه في المباراة النهائية على الجيش الملكي بالضربات الترجيحية 5-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.