لحسن اكودير المغاربة يدفعون فاتورة ارتفاع أسعار النفط غير الموجود إلا في مخيلة بنكيران انخفضت أسعار النفط العالمية في نفس اليوم الذي عمدت فيه حكومة عبد الإله بنكيران رفع أسعار المحروقات، وواصل تدنيها، أول أمس الثلاثاء، لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ أسبوعين بعد أن هدَّأ اتفاق دبلوماسي في الأزمة السورية، المخاوف من أن تتعرض إمدادات الخام القادمة من الشرق الأوسط للخطر. وفي أوائل التعاملات لبورصة "نايمكس" انخفض سعر عقود الخام الأمريكي الخفيف لتسليم أكتوبر 72 سنتاً إلى 105.87 دولارا للبرميل، بعدما هبط في وقت سابق إلى 105.72 دولارا، مسجلا أدنى مستوى له منذ الثالث من شتنبر. وهبط سعر العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 109.60 دولاراُ للبرميل بعد أن هوى الجلسة السابقة إلى 108.73 دولاراً قريبا من أدنى مستوى له في شهر. وكانت أسعار النفط العالمية قد هبطت، أول أمس الإثنين، بعد أن توصل مسؤولون أمريكيون وروس في مطلع الأسبوع إلى اتفاق لتجريد سوريا من الأسلحة الكيماوية وهو ما بدد بعض المخاوف. وفي الأسواق العالمية تراجعت أسعار النفط أول أمس الإثنين، بعد أن قلت التوقعات بشأن توجيه ضربة عسكرية لسوريا في الوقت الراهن على الأقل وبعد أن اتفق مسؤولون أمريكيون وروس على تجريد سوريا من الأسلحة الكيماوية، الأمر الذي حد من المخاوف لدى المستثمرين. وكان للتطور اللافت في الموقف الإيراني بشأن النزاع النووي حضور كبير يوم أمس وربما خلال الفترة القادمة وعلى المدى البعيد، حيث صرح مسؤولون ايرانيون بأن بلادهم تريد تسوية النزاع النووي المستمر منذ نحو عشر سنوات مع الغرب وإلغاء العقوبات ضدها، الأمر الذي من شأنه أن يعيد إنتاج وتصدير النفط الإيراني لمستوياته قبل فرض العقوبات وربما يزيد، وهو ما سيتسبب في وفرة المعروض من النفط في الأسواق العالمية على حساب الطلب. وفي بورصة لندن انخفضت عقود خام برنت لشهر نوفمبر 1.63 دولارا إلى مستوى 110.07 دولارا للبرميل عند التسوية، وهو المستوى الأدنى لسعر عقود خام برنت منذ 12 غشت الماضي. أما في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) فانخفضت اسعار عقود الخام الأمريكي لشهر أكتوبر 1.62دولار إلى مستوى 106.59دولار للبرميل عند التسوية. يذكر أنه تفاجأ المواطنون في الساعات الأولى من صباح أول أمس الإثنين بزيادات غير متوقعة في ثمن الغاز والبنزين والفيول الصناعي، مع أن الحكومة لم تعلن عن هذه الزيادات، حيث ارتفع ثمن الزيادة إلى 60 و70 درهما، بعدما احتسبت الحكومة الثمن المرجعي لشهر غشت في السوق الدولية، كما أن هذه الزيادة تأتي بعد أقل من شهر على الزيادة في أسعار الحليب. وأعلنت وزارة الشؤون العامة والحكامة في بلاغ لها دخول نظام المقايسة حيز التنفيذ الفعلي ابتداء من منتصف ليلة 16 شتنبر، ويهم تطبيق نظام المقايسة ثلاث مواد بترولية سائلة وهي الوقود الممتاز والغازوال والفيول، فيما لن تعرف المواد المدعمة الأخرى (غاز البوطان، والفيول الموجه لإنتاج الكهرباء والدقيق والسكر) أي تغيير. وتم تحديد أسعار المواد النفطية في 12,77 درهما للتر للوقود الممتاز، و8,84 دراهم الغازوال و5.328,92 دراهم للطن للفيول، على أن تضاف لهذه الأسعار فوارق النقل ما بين المدن.