لا تتجاوز نسبة الحصول على شهادات التخرج من الجامعات المغربية سوى 45 في المائة بمختلف التخصصات،ولتجاوز هذا الرقم الضئيل قرر وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، احمد اخشيشن، مساء أول أمس إحداث ما يناهز 112 ألف مقعد جديد في أفق سنة 2012 بنسبة نمو تصل إلى 36 في المائة. ويتوخى اخشيشن من خلال التوقيع على 17 اتفاقية لتنمية الجامعة المغربية،حسب ما صرح به أول أمس بالرباط توسيع وإعادة تأهيل مؤسسات التعليم العالي لاستقبال ما يزيد عن 400 ألف طالب في أفق سنة 2012، كما سيتم الرفع من نسبة الحصول على الشهادات وتخفيض نسبة الهدر إلى أقل من 12 في المائة بدل 22 في المائة سنة 2008. كما يروم البرنامج الاستعجالي الخاص بالجامعات المعلن عنه توسيع شبكة استقبال الأحياء الجامعية قصد بلوغ 53 ألف سرير في أفق 2012 أي بزيادة تقدر 41 في المائة،وكذا تعميم المطاعم بالأحياء الجامعية وتوفير أزيد من 10 ملايين وجبة. وتلتزم الدولة،إزاء هذه الاتفاقيات التي تجمع الجامعات،والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني،والمكتب الوطني للأعمال الجامعية،والاجتماعية والثقافية،بتخصيص ميزانية قدرها 12.6 مليار درهم تشمل 8.2 مليار كميزانية للتسيير دون الأجور، و4.4 مليار كميزانية للاستثمار وإحداث المناصب المالية اللازمة لحاجيات التأطير. و تستقبل هذه المؤسسات 339044 طالبا موزعين على النحو التالي موزعين ما بين 308503 تابعا لمؤسسات التعليم العالي العام،و 30541 طالبا بمؤسسات التعليم العالي الخاص،وقد بلغ عدد خريجي التعليم العالي برسم سنة 2008 مجموع 42052 خريجا، ويقوم بالتأطير البيداغوجي 12346 أستاذا، ويقوم بمهمة التأطير الإداري 9399 إداريا. يذكر أنه تم الإعلان خلال نفس اللقاء عن إحداث قطب البحث والتعليم العالي للرباط مكون من جامعة محمد الخامس أكدال،وجامعة محمد الخامس السويسي،ومؤسسات أخرى يتولى تسييره مجلس مديري،ومجلس للتوجيه في أفق تحقيق بعض النتائج سنة 2015 منها 2000 منشور في السنة في مجالات علمية مصنفة و1000 حامل للدكتوراه سنويا،و 25 براءة اختراع و 100 تظاهرة علمية وطنية وجهوية ودولية.