تظاهر الآلاف في العاصمة الاسبانية مدريد يوم 17 أغسطس/آب ضد يوم الشباب العالمي، وزيارة البابا بنيديكتوس السادس عشر إلى مدريد، ما تسبب باصابة 11 شخصا بعد اشتباكات وقعت مع الشرطة. وقالت وكالة الأنباء الاسبانية EFE إن المصابين اصيبوا بجروح طفيفة، وبينهم شرطيان. ومن المفترض أن يصل البابا إلى مدريد يوم 18 أغسطس/آب للمشاركة في احتفالات يوم الشباب العالمي، وهو عيد كاثوليكي. وعشية زيارة البابا نظم ما يقارب من 150 منظمة علمانية وإلحادية ومسيحية أيضا اضافة الى تجمع المدافعات عن حقوق النساء والمدافعين عن البيئة ونشطاء يساريون ومنظمات المثليين الجنسيين، في وسط مدريد مظاهرة، للاعلان عن استيائهم من المصاريف الباهضة المخصصة لزيارة البابا في ظروف عدم الاستقرار الاقتصادي في البلاد. وقال أحد المنظمين أن 20 ألف شخص شارك في هذا الاحتجاج. واتصفت الحملة بالهدوء إلى أن مر المشاركون بالقرب من الذين يحتفلون بيوم الشباب العالمي، فأطلقوا هتافات مناهضة للدين، ما دفع الآخرين الى هتافات مؤيدة للكنيسة الكاثوليكية والبابا بنيديكتوس. ووقفت الشرطة بينهم لمنع وقوع اي اشتباكات. وبدأت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين بعد انتهاء حملة الاحتجاج، حيث قامت مجموعة منهم بالقاء القارورات على رجال الشرطة، ما دفع الاخيرين الى استعمال الهراوات. وجرى الاحتفال بعيد الشباب لأول مرة بمبادرة من البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986 في روما، ومنذ ذلك الوقت يجري الاحتفال به مرة كل عامين او ثلاثة. وتستمر الاحتفالات في مدريد من 16 ولغاية 21 أغسطس/آب الجاري بمشاركة اكثر من 1.5 مليون شاب وشابة من جميع انحاء العالم. وسيقوم 10 آلاف رجل شرطة بتأمين الأمن خلال الفعاليات، وقد أوعزت بلدية مدريد باغلاق مركز المدينة امام الحافلات والسيارات لمدة اسبوع.ويؤكد منظمو زيارة البابا أن الحكومة الاسبانية لا تشارك في تمويل الاحتفال، اضافة الى أن الزيارة قد توفر للاقتصاد الاسباني ارباحا بنحو 100 مليون يورو.