قالت الحكومة البريطانية إن اعمال الشغب التي اندلعت في منطقة توتنهام بشمالي لندن، "غير مقبولة على الإطلاق". وشدد بيان صدر عن المتحدث باسم "داونينج ستريت"، مقر الحكومة، على أنه "لا يوجد اي مبرر على الإطلاق للاعتداءات التي تعرضت لها قوات الشرطة والمواطنون ولا للتخريب الذي طال الممتلكات الشخصية والعامة خلال هذه الأحداث". وكان أحد عشر شخصا، من بينهم ثمانية من عناصر الشرطة البريطانية، قد أصيبوا في أعمال شغب اندلعت بشمال العاصمة لندن، إثر قيام مئات الأشخاص بتنظيم مسيرة احتجاجية على خلفية مقتل شاب برصاص أحد رجال الشرطة. وكان قرابة 300 شخص قد احتشدوا منذ الليلة ما قبل الماضية أمام قسم شرطة توتنهام للمطالبة بتحقيق العدالة في قضية مقتل الشاب مارك دوجان (29 عاما) الذي لقي مصرعه جراء تعرضه لإطلاق نار من جانب أحد رجال الشرطة بينما كان مستقلا سيارة أجرة. وما لبثت المظاهرة أن تحولت فجرا لأعمال شغب جرى خلالها إضرام النيران في عدد كبير من المباني والسيارت في المنطقة، من بينها سيارتا دورية تابعة للشرطة، إلى جانب حافلة ركاب ذات طابقين، كما شملت اعمال الشغب السطو على عدد كبير من المتاجر. وأكد البيان الحكومي أن هناك تحقيقا قد فتح في هذه الأحداث، وأنه يتعين ترك المجال له من أجل الكشف عن ملابساتها. وقد قامت قوات الشرطة بفرض طوقف أمني حول المنطقة من أجل السيطرة على الوضع وإقرار النظام، فيما قال متحدث باسم خدمات الإطفاء أنه تمت السيطرة على كافة الحرائق التي أشعلها المتظاهرون.(إفي)