تعتزم الجزائر إمداد محطتين للكهرباء في المغرب بالغاز الطبيعي اعتبارا من سبتمبر المقبل بعد التوقيع ا على اتفاق بين شركة سوناطراك الجزائرية للطاقة والديوان المغربي للكهرباء وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن التعاقد ينص على إرسال 640 مليون متر مكعب من الغاز سنويا لمدة عقد عبر خط أنابيب غاز المغرب أوروبا الذي بدأ تشغيله في عام 1995 بين الجزائر وإسبانيا ويمر بالأراضي المغربية. وابرم الاتفاق في العاصمة الجزائرية بين كل من رئيس سوناطراك نور الدين شرواطي ورئيس الديون الوطني للكهرباء على فاسي فهري. وسيوجه الغاز لمحطتي عين بني مظهر بقدرة إنتاجية تبلغ 470 ميجاوات ومحطة تهادارت بقدرة 385 ميجاوات. ومع ذلك، لم تحدد الوكالة المبلغ الذي سيدفعه الجانب المغربي للجزائر لاستيراد الغاز. وجرى توقيع الاتفاق بعد يوم من تعهد العاهل المغربي الملك محمد السادس ببدء سياسة جديدة في العلاقات مع الجزائر، يتم خلالها حل "كافة القضايا العالقة" من أجل "التطبيع الكامل" للعلاقات الثنائية. وشدد ملك المغرب في خطاب وجهه للأمة السبت بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لتتويجه ملكا للبلاد، على أن هذه السياسة الجديدة ستتضمن أيضا فتح الحدود البرية بين البلدين دون تحديد موعد لذلك. يشار إلى أن الحدود بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ عام 1994 بقرار من الحكومة الجزائرية بعد أن اتهمت سلطات الرباط البلد المجاور بتورطه في هجوم إرهابي ارتكب ذلك العام في مدينة مراكش المغربية. مقتل وإصابة 13 جنديا في هجوم غرب الجزائر لقي ثلاثة جنود جزائريين مصرعهم وأصيب عشرة آخرون بجروح إثر انفجار قنبلة بمنطقة برج الأمير عبد القادر الواقعة بولاية تيسمسيلت، بغرب الجزائر. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أمس الاثنين أن الهجوم وقع الأحد حيث انفجرت قنبلة تم تفعيلها عبر جهاز تحكم عن بعد لدى مرور قافلة تابعة للجيش الجزائري. وأضافت أن الجنود الذين تعرضوا لإصابات خطيرة قد تم نقلهم على متن مروحية إلى المستشفى العسكري بالجزائر العاصمة. وعقب الهجوم أطلق الجيش الجزائري عملية لتمشيط المنطقة وعثر على قنبلة أخرى زرعها الإرهابيون هناك ولكن تم إبطال مفعولها. ولم تدل السلطات الجزائرية بأية تصريحات حول الهجوم كما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عنه حتى الآن. يشار إلى أن المناطق الواقعة شمال الجزائر شهدت خلال الشهر الماضي وقوع عدد من الهجمات الإرهابية، وقد أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مسئوليته عن هذه الهجمات.