بدأ اليوم الأحد نبيل العربي ممارسة مهام منصبه الجديد كأمين عام لجامعة الدول العربية خلفا لعمرو موسى الذي استمر على رأس الجامعة لمدة عشر سنوات. وعقب عودته إلى القاهرة قادما من بريطانيا بعد زيارة خاصة استغرقت ثلاثة أيام، التقى العربي مساء السبت، وزير خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو، حيث بحث معه تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتعزيز التعاون العربي التركي. وفي تصريحات للصحفيين، قال العربي، إن "التعاون العربي التركي يستدعي المزيد من التعزيز، لاسيما في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة". من جانبه، أعرب أوغلو عن سعادته بلقاء العربي، مشيرا إلى أن هذا أول لقاء معه كأمين عام للجامعة العربية، مضيفا "أن وجوده في المنصب فرصة عظيمة للجامعة حيث نحتاج إلى حكمته في العديد من القضايا". يشار إلى أن ولاية عمرو موسى انتهت في 16 مايو/آيار الماضي بعد دورتين من توليه منصب الأمين العام للجامعة العربية، لكن وزراء الخارجية العرب طلبوا منه مواصلة مهام عمله إلى نهاية يونيو/حزيران لحين استلام نبيل العربي مهام منصبه الجديد الذي وافقت عليه الدول العربية بالإجماع منتصف الشهر قبل الماضي. وكان نبيل العربي، الذي عمل ممثلا دائما لمصر لدى الأممالمتحدة منذ عام 1987 وحتي 1999 ، قد تولى منصب وزير خارجية مصر منذ السابع من مارس/آذار الماضي في حكومة عصام شرف، بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. كما أنه عمل قاضيا بمحكمة العدل الدولية بلاهاي بين عامي 2001 و2006 وقد عمل كعضو في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي منذ عام 2005. ويعتبر العربي هو سابع شخصية يتولى رئاسة الجامعة العربية منذ إنشائها عام 1945 بعد عبد الرحمن عزام (1945-1952) وعبد الخالق حسونة (1952-1971) ومحمود رياض (1971-1979) والشاذلي القليبي (1979-1990) وعصمت عبد المجيد (19912001)، ثم عمرو موسى (2001-2011)