شهد ملعب ويمبلي اللندني تتويج فريق برشلونة الإسباني للمرة الرابعة في تاريخ بلقب دوري ابطال أوروبا لكرة القدم، وذلك إثر تجديدهم الفوز على مانشستر يونايتد الإنكليزي بثلاثة أهداف سجلها بدرو رودريغيز (الدقيقة 27) والأرجنتيني ليونيل ميسي (54 - سجل للمرة الأولى في إنكلترا) ودافيد فيا (69) في مقابل هدف واحد أحرزه وواين روني (34). وكان برشلونة توج باللقب الثالث في تاريخه قبل عامين على حساب مانشستر يونايتد بالذات بالفوز عليه بهدفين من دون رد على الملعب الأولمبي في روما وأضافه إلى خزائنه المرصعة بلقبي 1992 و2006. وكان ملعب ويمبلي فأل خير على برشلونة لانه توج على أرضه بلقبه الأول في "المسابقة الأوروبية العريقة الأم" عام 1992 (على حساب سمبدوريا الإيطالي) لكن بحلته الجديدة، فيما لم يبتسم الملعب مجدداً لمانشستر يونايتد بعدما فعلها عندما أحرز لقبه الأول في المسابقة على هذا الملعب أيضاً عام 1968 (على حساب بنفيكا البرتغالي). وعادل برشلونة رقم أياكس أمستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الألماني في المسابقة حيث توج كلاهما باللقب 4 مرات، خلف ريال مدريد الإسباني (9 مرات رقم قياسي) وميلان الايطالي (7) وليفربول الانكليزي (5). وحرم برشلونة الذي خاض النهائي الثالث في المسابقة في السنوات الخمس الأخيرة والسابع في تاريخه (خسر نهائي اعوام 1961 و1986 و1994)، مانشستر يونايتد من التتويج باللقب الرابع في تاريخه بعد اعوام 1968 و1999 و2008، علماً أن النادي الانكليزي خاض السبت النهائي الثالث في الاعوام الاربعة الاخيرة والرابع في تاريخه وبات مدرب الفريق الكاتالوني جوزيب غوارديولا أصغر مدرب يتوج بلقب المسابقة مرتين وحرم منافسه السير اليكس فيرغوسون من أنيعادل رقم مدرب ليفربول بوب بايسلي (1977 و1978 و1981) كأكثر المدربين تتويجا بلقب هذه المسابقة. كما أنه الفوز الرابع لبرشلونة على مانشستر يونايتد في 11 مباراة جمعت بينهما حتى الان في مقابل 3 هزائم و4 تعادلات. واستحق برشلونة اللقب لأنه كان الأفضل في اغلب فترات المباراة النهائية، وكاد يخرج بغلة أكبر لولا تألق الحارس الهولندي العملاق أدوين فان در سار في إبعاد كرات كثيرة، علماً أن يونايتد بدا الافضل في الدقائق العشر الاولى وحاول مفاجأة برشلونة بهدف مبكر وكاد يفعلها في مناسبتين لولا تدخل الحارس فيكتور فالديز في توقيت مناسب لقطع كرة لروني وابعاد كرة خاطئة من جيرار بيكيه... لكنه أدرك لاحقاً أن الاستحواذ الساحر على الكرات و"امتلاك" الملعب امتنياز برشلوني. وفضّل غوارديولا اشراك الفرنسي اريك ابيدال اساسيا في الجهة اليسرى بدلا من البرازيلي ادريانو، والارجنتيني خافيير ماسكيرانو في قلب الدفاع الى جانب جيرار بيكيه على حساب القائد كارليس بويول، قبل ان يدفع بالاخير في آخر دقيقتين لتمكينه من حمل الكأس على اعتبار انه القائد الفعلي للنادي الكاتالوني فتسلم بالتالي الجائزة من يدي رئيس الاتحاد الاوروبي، الفرنسي ميشال بلاتيني، علماً أن الفريق الكاتالوني منح شارة القيادة لابيدال عندما توجه أفراده إلى المنصة في لفتة للاعب الفرنسي الذي تجاوز جراحة استئصال ورم من كبده قبل نحو اربعة اشهر. في المقابل، خاض مانشستر يونايتد المباراة بتشكيلته الكاملة التي خاضت ذهاب دور الاربعة امام شالكه الالماني (2-صفر).