تستعمل قيادةالبوليساريو نفس نوعية القنابل المسيلة للدموع والدروع الهروات التي يستعملها النظام الجزائري حاليا لقمع المظاهرات المطالبة باسقاط النظام، مما يؤكد أن الجزائر هي مصدر الأسلحة المستعملة لقمع الثورة المطالبة بالتغيير والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وتعويض الضحايا وضمان حرية التنقل, وتحسين الظروف المعيشية للمحتجزين بمخيمات تندوف ومحاسبة المفسدين. وفي هذا الإطار دعت رابطة أنصار الحكم الذاتي في تندوف الهيئات الحقوقية والمجتمع المدني بالجزائر إلى الضغط على النظام الجزائري من أجل وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان من طرف جنرالات الجزائر وعملائها من البوليساريو ضد الصحراويين في تندوف ووضع حد للقمع الوحشي للمظاهرات التي تعرفها تندوف. وتعرف مخيمات تندوف، مظاهرات للتنديد بالسياسة القمعية والفاسدة للقيادة الحالية للبوليساريو".وتطالب هذه المظاهرات بوضع حد للقيادة الفاسدة" و"الظالمة" لجبهة (بوليساريو). وفي هذا الإطار كان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قد أكد أن مظاهرة الشباب بمخيمات تندوف تشكل "بداية لثورة لن نتطفىء إلى غاية إزالة الظلم والمعاناة" عن المحتجزين بهذه المخيمات.وأضاف ولد سيدي مولود, أن هذه المظاهرة هي "صرخة في وجه الظلم والاستبداد الجاثم على صدور الشباب لأزيد من ثلاثة عقود", مبرزا أن هذه الأوضاع تعتبر نتاج أزيد من ثلاثة عقود من "المعاناة والمهانة والعيش في الذل" . وعبر عن استنكاره لهذه الأوضاع المؤسفة التي يقف وراءها أشخاص يدعون بأنهم يشكلون حركة تحرر غير أنهم لا يتوانون في "قمع الحريات وإهانة الناس".وقال إن الشباب عبر عن رفضه لهذه الأوضاع وسيستمر في انتفاضته إلى غاية تحقيق التغيير, مبرزا أن أبلغ رسالة وجهها هؤلاء الشباب للمدعو محمد عبد العزيز من خلال هذه الانتفاضة هو أن "عمره انتهى سياسيا" وأن "(البوليساريو) لم يعد له ما يقدم للصحراويين" . وعبر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود عن تأييده لهذه الإنتفاضة, معتبرا إياها بداية لتصحيح المسار من أجل فرض الديمقراطية في مخيمات تندوف. من جهة أخرى دعت جمعية أصدقاء الصحراء المغربية بإسبانيا "انفصاليي البوليساريو" إلى الانخراط في مبادرة الحكم الذاتي الموسع التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس.ووجهت المنظمة غير الحكومية الإسبانية, نداء إلى "انفصاليي البوليساريو من أجل الانخراط في مبادرة الحكم الذاتي الموسع التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس والهادفة إلى بناء مغرب موحد".