كشفت تقارير إخبارية عن تفاقم المواجهات بين قوات موالية للعقيد الليبي معمر القذافي والثوار اليوم في رأس لانوف، الواقعة شرقي طرابلس، بينما فقد المتظاهرون حسان عرابي قائدهم في مدينة الزاوية، الواقعة على بعد 92 كلم جنوب شرق طرابلس. وتسبب تفاقم المواجهات في هذه النقطة القريبة من العاصمة طرابلس في سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، إلا أن جهة مستقلة لم تقدر عددهم على وجه الدقة. وقال عبد الحميد الشيخ، أحد الثوار لقناة (الجزيرة)، إن القوات الموالية للقذافي حاولت استعادة مدينة الزاوية من الجهة الغربية، إلا أنهم تمكنوا من صد تلك المحاولة، رغم أنها كانت مزودة بقاعدة صواريخ مضادة للدبابات، وأطلقوا قذائف الهاون. بينما ذكر التلفزيون الليبي أن القوات الموالية للقذافي تمكنت من السيطرة على المدينة. وأبرز أحد الصحفيين الليبيين صعوبة إحصاء عدد القتلى على وجه الدقة، إلا أنهم يحصون بالعشرات، بينما قدر السكان عدد القتلى بنحو 50 شخصا على الأقل، وإصابة المئات. ودعا الثوار الشباب إلى المشاركة في صد الهجوم الذي تشنه القوات الموالية للقذافي، بينما لم يتمكن هؤلاء الذين توجهوا إلى المساجد من الخروج بعد أداء صلاة الجمعة، وفقا لبعض شهود العيان. وفي هذه الثناء، قال عبد العظيم محمد للقناة القطرية في تصريحات هاتفية إن طائرات تابعة للقوات الجوية الموالية للقذافي حلقت فوق مرفأ رأس لانوف، بينما أكد آخرون توجه قوة موالية للقذافي مؤلفة من 100 سيارة إلى المنطقة الشرقية من المدينة في محاولة لاقتحامها.