عبرت رابطة جمعيات سيدي مومن عن تبرؤها من حركة 20 فبراير "غير الشبابية التي تخضع للمزايدات السياسية والحسابات الحزبية الضيقة", وقررت تعليق مشاركتها في تنسيقية 20 فبراير بالدار البيضاء "إلى حين اتضاح الرؤية وانفضاح المندسين". وجاء في بيان للرابطة موجه للرأي العام, توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأحد, "لا نرضى ولن نسمح بأن تستغلنا الأحزاب من أجل تحقيق أهدافها وتلميع صورتها". وسجل البيان أنه "بعد نجاح سيرورة مسار نضال الحركة الشبابية ل 20 فبراير بالدار البيضاء بدأت لغة المزايدات والاختلافات غير البناءة والمطالبة باتخاذ قرارات تتنافى وتتعارض مع مبادئ وأهداف حركة 20 فبراير". واشار البيان الى "الحضور المكثف لبعض الفصائل السياسية غير الشبابية واستحواذها على بعض الاجتماعات ترتب عنه فرض واتخاذ قرارات خارج الجموع العامة ذات إيديولوجيات معينة". ولاحظت الرابطة استغلال بعض الأحزاب للحركة الشبابية "لإعلان مواقفها وتمرير خطاباتها كما ترغب في الركوب على نضالات 20 فبراير لتلميع صورتها استعدادا للاستحقاقات القادمة (الانتخابات البرلمانية 2012) ولإيجاد موطئ قدم وسط الشباب وداخل المجتمع". وأبرزت ما وصفته ب"التدبدب في سقف المطالب والضبابية في اتخاذ القرارات والصراع على مواقع القيادة داخل حركة 20 فبراير", معربة عن رفضها أن تكون "مطية لكل راغب في الركوب على مجهودات الشباب" والمساهمة في "تضليل المواطنين والمواطنات". وأكدت رابطة جميعات سيدي مومن دعمها "اللامشروط لحركة 20 فبراير الشبابية ذات المطالب الاجتماعية والاقتصادية المتمثلة في الشغل اللائق والاسكان اللائق ومجانية التعليم والصحة ومحاربة الفساد وضمان الحريات والعيش الكريم لكل مواطن ومواطنة وقضاء نزيه ومستقل وإدارات عمومية في خدمة المواطنين ..".ودعت "كل الشباب الحر إلى عدم الانسياق وراء كل الدعوات ذات الأهداف الهدامة والمطالب الضبابية غير المعلنة".