قال ناشطو حقوق انسان السبت ان السلطات السعودية ألقت القبض على عدة ناشطين حاولوا انشاء أول حزب سياسي في المملكة. ولا يوجد برلمان منتخب أو أي أحزاب سياسية في المملكة وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وحليف للولايات المتحدة ولا تتسامح ازاء أي مشاعر سخطط علنية. ودشن اسلاميون سعوديون وناشطو معارضة هذا الشهر حزبا سياسيا أطلقوا عليه حزب //الامة الاسلامي// في تحد نادر للسلطات بالهام من الاضطرابات التي أدت الى تغيير النظام في كل من تونس ومصر. وقال محمد القحطاني وهو ناشط مقره الرياض ورئيس رابطة الحقوق المدنية والسياسية السعودية الذي يتابع القضية انه يوجد أربعة رهن الاحتجاز الان وانه تم اعتقال خمسة وهناك شخصان خارج البلاد وجري استجواب الباقين والافراج عنهم. ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في مديرية التحقيقات العامة وهي الجهة المختصة بالتحقيق التابعة للحكومة للحصول على تعقيب. وطالبت منظمة مراقبة حقوق الانسان /هيومان رايتس ووتش/ التي يقع مقرها في نيويورك بالافراج عن الناشطين وبعضهم ينظم حملة منذ عدة سنوات للمطالبة بقدر أكبر من الحرية السياسية في السعودية. وقال كريستوف ويليك الباحث في شؤون الشرق الاوسط بمنظمة مراقبة حقوق الانسان في بيان //القمع السعودي للنشاط السياسي سريع ومطلق.// وقال //بينما نزل الناس في أنحاء العالم العربي الى الشارع يطالبون بقدر أكبر من الحرية كانت الشرطة السرية السعودية مصممة على وأد أي مطالب مماثلة في مهدها.// ودعا الحزب الجديد في موقعه على الانترنت الى اجراء انتخابات وبمزيد من الشفافية في قرارات الحكومة وبقضاء مستقل. وقال محللون انه كانت هناك محاولات سابقة لتشكيل أحزاب لكن هذه المجموعة هي أول من يعلن عن هذه الفكرة علانية. ومن بين اعضائها مفكرون اسلاميون ومحاضرون وناشطو حقوق انسان ومحامون. وفي عام 2007 اعتقلت السعودية مجموعة تدعو الى ملكية دستورية ومازال معظمهم رهن الاعتقال وفقا لما يقوله ناشطون.ومن المقرر ان يعود الملك عبد الله عاهل السعودية الى البلاد في الاسبوع القادم. والعاهل السعودي بعيد عن المملكة لتلقي العلاج الطبي منذ نوفمبر تشرين الثاني. ويأمل ناشطون في ان يعلن عن بعض الاصلاحات السياسية في مواجهة السخط الداخلي.