افادت صحيفة لوموند الفرنسية الاثنين ان موقع ويكيليكس لا ينشر اي وثيقة صادرة عن الدبلوماسية الاميركية على موقعه الالكتروني من دون موافقة الصحف الشريكة الخمس (نيويورك تايمز, در شبيغل, الغارديان, ال باييس ولوموند) التي جندت نحو 120 صحافيا لتحليل هذه الوثائق. وقالت سيلفي كوفمان مديرة التحرير في الصحيفة لفرانس برس ان الصحف الخمس "تبادلت الكثير من المعلومات والتحليلات والخبرات". واضافت "لقد اتفقنا على برنامج للنشر. تم ذلك عبر البريد الالكتروني والهاتف وعدد من اللقاءات الشخصية ايضا", مشيرة الى "اننا توافقنا ايضا على طريقة نشر الوثائق الكترونيا : فعندما نخفي اسماء او معطيات لحماية امن الاشخاص, الجميع يقوم بالامر نفسه". وقالت ان "الوثائق تدقق فيها فرقنا المتخصصة ثم ينشرها موقع ويكيليكس. المنظمة وافقت على الالتزام" بهذه الشروط, مؤكدة ان ويكيليكس قدم هذه المعلومات مرة جديدة مجانا. وقالت "لم ندفع شيئا ولم يطلب منا ذلك يوما". وفي ما يتعلق بصحة هذه الوثائق, قالت كوفمان "ليس لدينا سبب معين للشك بصحتها او الاعتقاد انها قد تكون مزيفة. وزارة الخارجية الاميركية لم تنف ايا منها, ولم تقل انها مزورة. كما اننا نطبق حكمنا الخاص : هناك برقيات لم نتمكن من ضمان جدية مضمونها فقمنا باستبعادها". وبحسب مديرة التحرير التي لم تحدد منذ متى بدأ الصحافيون التدقيق في المراسلات الدبلوماسية, فإن "نحو 120 شخصا (من الصحف الخمس) عملوا على مدى اسابيع عدة بطريقة محمية. الا انهم لم يقوموا بذلك داخل تحصينات في ايسلندا. كل مجموعة كان لديها مكان خاص". واوضحت ان نشر الوثائق الدبلوماسية بدأ مساء الاحد وسيستمر على مدى "ايام عدة لكن في شكل ممتد زمنيا بسبب كمية المعلومات".وقالت "منذ ان حصلت فرق التحرير على الوثائق, لم تحصل اتصالات كثيرة مع ويكيليكس. لدى (الموقع) ممثلون ليسوا اشخاصا معروفين كثيرا الا ان فرق التحرير تعرفهم".