ما زال حوالي 655 وكلاتي ووكلاتية ببريد المغرب يتقاضون أجورا تقل أربع مرات عن الحد الأدنى للأجور حيث يحصل العاملون بالوكالات من الدرجة الأولى على 575 درهما شهريا والعاملون بالوكالات من الدرجة الثانية على 502 درهما شهريا، ويقدمون جميع الخدمات البريدية الصرفة المتنوعة في كل النقط التي تعتمد على المجهود الذاتي والمادي والبدني ومفروضة عليهم نفس التزامات مستخدمي مؤسسة بريد المغرب. ورغم نوع الخدمات التي يؤدون والأجور الزهيدة التي يحصلون عليها فانهم لا يتلفون التعويضات العائلية والتعويضات الاجتماعية وليست لهم تغطية صحية ولا تقاعد ولا عطل سنوية، وتفوق مدة خدمتهم حوالي 20 سنة ويعملون وفق نظام الاتفاقات والتعاقدات الموقعة مع الادارة بهدف ضمان تنوع الخدمات مع محاولات للتراجع عنها ولا يتم ادماجهم الا عن طريق المباريات التي تنظمها المؤسسة وتوجد من بينهم حالات مستعصية مثل الذين تجاوزوا سنة الخامسة والأربعين ومنهم حاصلون على الاجازة وتقنيون وتقنيون متخصصون. وقال الوكلاتيون، الذين ينظمون اعتصاما مفتوحا أمام المقر الإجتماعي لمجموعة بريد المغرب في بيان لهم، "بعد استكمال مهام الهيكلة وفرز اللجان الوظيفية للنقابة الوطنية لمسيري الوكالات البريدية المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للبريد والإتصالات الإتحاد المغربي للشغل، عقدت لجنة التنسيق الوطنية إجتماعا طارئا خصص لتدارس استمرار الإدارة في نهج المماطلة واللامبالاة اتجاه هاته الفئة، حيث وبعد إيداع البيان الإخباري الذي كان منتظرا من خلاله ردا تفاعليا مع مطالب فئة الوكالاتيين بما يفتح باب التفاوض من جديد في أفق الإستمرار في تنفيذ مجموع البنود المتفق عليها في التعاقدات الموقعة بين الطرفين، حيث وفي الوقت الذي لجأت فيه لجنة التنسيق الوطنية إلى المساهمة بحماس منقطع النظير في عملية توقيع بنود الوكالة على المستوى الوطني، وفي الوقت الذي كانت تتطلع من خلال ذلك إلى ضمان تسوية وضعية عدد مهم منهم، عبر المباريات الخاصة التي تنظمها الإدارة، فاجأت هذه الأخيرة كعادتها مناضلي المجموعة المتبقية بنتائج مخيبة للآمال في المباراة الأخيرة لأعوان الشباك، إذ أعطيت وعود بضمان نجاح عدد كبير منهم إلا أن ذلك ذهب أدراج الرياح، فلم تنظم مباراة خاصة بهذه الفئة".