اعتبرت أربعة أحزاب موريتانية، منضوية تحت تنسيقية العمل القومي الاسلامي، أن الاندماج المغاربي أصبح ضرورة من أجل مواجهة تحديات الهجرة والتنمية المستديمة وخطر الإرهاب، وبحثت التشكيلات السياسية الموريتانية، حزب الصواب،وحزب حاتم وحزب الفضيلة،وحزب الديمقراطية المباشرة، التي كانت في ضيافة حزب الأصالة والمعاصرة، إمكانية تشكيل تكتل حزبي مغاربي يجمع مجموعة من الأحزاب ذات التوجه المشترك. وتعتبر أحزاب تنسيقية العمل القومي الاسلامي ذات توجه إسلامي منفتح أو ليبرالي تمتح من المرجعيات الإنسانية والمرجعية الإسلامية الأصيلة، وتسعى إلى إعادة قراءة النصوص في سياق التأسيس لرؤية اسلامية تجيب عن أسئلة الإنسان المغاربي بدل استيراد قراءات مشرقية لم يتولد عنها سوى التطرف في الأفكار والسلوك،ولم يتولد عنها سوى حركات إسلامية متطرفة منخرطة في الإرهاب العالمي،وتتخذ من الصراعات في المنطقة منطلقا لها، كما أن حزب الفضيلة يتبنى قراءة اسلامية منطلقها المذهب الأشعري في العقيدة والمدرسة المالكية في الفقه وتوجه الجنيد في التصوف والسلوك، وعموما فإن الأحزاب المذكورة تتبنى رؤية اسلامية وسطية وليبرالية،ولا تلتقي في شيء مع الحركات الاسلامية المعروفة بالإسلام السياسي. يذكر أن أحزاب تنسيقية العمل القومي الإسلامي حضرت إلى المغرب بدعوة من حزب الأصالة والمعاصرة سبق للشيخ بيد الله الأمين العام للحزب أن وجهها إليهم أثناء حضوره مؤتمر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا. والأحزاب المشكلة لهذه المنسقية هي حزب الفضيلة ذو التوجه الإسلامي،وحزب حاتم القومي وحزب الصواب البعثي،وحركة الديمقراطية المباشرة المقربة من اللجان الثورية في ليبيا، وبعض النشطاء القوميين من أحزاب أخرى من بينها الحزب الحاكم وبعض أحزاب المعارضة.