قام وفد مكون من ممثلي منسقية العمل القومي والإسلامي، التي تضم مجموعة أحزاب موريتانية، أمس الجمعة بزيارة لبعض المشاريع المهيكلة بشمال المغرب. ويضم الوفد ممثلين عن أربعة أحزاب سياسية موريتانية يقوم وفد مكون من ممثلي منسقية العمل القومي والإسلامي، التي تضم مجموعة أحزاب موريتانية، اليوم الجمعة بزيارة لبعض المشاريع المهيكلة بشمال المغرب. منضوية في إطار المنسقية، ويتعلق الأمر بكل من أحزاب (الصواب) و (الديموقراطية المباشرة) و(الفضيلة) و(حاتم). واطلع الوفد خلال زيارته على مجموعة من المشاريع المهيكلة بشمال المغرب التي تدعم سياسة الجهوية للتنمية المحلية، من بينها المنطقة الحرة للتصدير بطنجة والأرضية المينائية طنجة المتوسط، كما عقد جلسة عمل مع مسؤولين بحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة - تطوان. وأبرز الرئيس الدوري لمنسقية العمل القومي والإسلامي ورئيس حزب (الصواب) السيد عبد السلام ولد حرمة، أن هذه الزيارة تروم الاطلاع على البعد التنموي الجهوي الذي تنهجه المملكة المغربية والذي يؤكد على أهمية الجهة وسياسة اللامركزية في خلق أقطاب تنموية محلية. وأوضح رئيس الوفد الحزبي الموريتاني أن هذه الزيارة ستمكن أعضاء الوفد من تكوين صورة شاملة عن التجربة الجهوية المغربية من أجل حث القائمين على تسيير الشأن السياسي العام بموريتانيا على الاحتذاء بالتجربة المغربية، التي جعلت من الجهة مصدر خير وثراء. وأكد على أن منطقة شمال المغرب تضم مشاريع اقتصادية عملاقة، يمكن استلهام سياسة إحداثها لتعميم تجربة التنمية المحلية على باقي المناطق المغاربية، خصوصا بمنطقة نواذيبو التي تعتبر أكبر قطب اقتصادي موريتاني. من جهة أخرى، اعتبر أن مدينة طنجة، وجهة الشمال، تحمل دلالة كبيرة لدى المغاربيين لكون المدينة احتضنت أول مؤتمر للأحزاب المغاربية سنة 1958 ما شكل الخطوة الأولى نحو تأسيس اتحاد المغرب العربي.