أعلنت الأممالمتحدة انها تبحث عن موعد جديد لعقد اجتماع ثالث غير رسمي بين المغرب وجبهة البوليساريو حول نزاع الصحراء المفتعل ، عقب استبعاد إمكانية إقامة اللقاء مطلع هذا الشهر. وذكرت المتحدثة باسم الاممالمتحدة فانينا مايستراتشي ان الاجتماع المرتقب لن يعقد مطلع أكتوبر الجاري، وان موعده الجديد لم يحدد بعد.وكان مبعوث الاممالمتحدة الخاص للصحراء كريستوفر روس قد اقترح على الطرفين الاجتماع مجددا في الرابع من هذا الشهر، لمواصلة المحادثات التي أجراها بكل من نيويورك في فبرايرالماضي، وفيينا عام 2009.إلا ان الجانبين لم يتوصلا لاتفاق بهذا الصدد، ومن ثم فإن روس يبحث حاليا عن موعد جديد لاستكمال المحادثات.) ومن جهته أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني ميغل أنخل موراتينوس الخميس عن قرب بدء جولة جديدة من المحادثات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، الهادفة إلى التوصل إلى حل لنزاع الصحراء. وجاء إعلان وزير الخارجية الإسباني أثناء جلسة في لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان حيث أكد التزام إسبانيا ب"دعم" هذه الجولة من المفاوضات، تحت رعاية الأممالمتحدة، كما أكد على ضرورة تحسن العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. يأتي هذا في الوقت تالذي تواصلاعتقال فيه الجزائر وصنبعاتها البوليساريو مصطفى سلمة ولد سيدي مولود حيث أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري, أول الخميس, أن اختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في قلب التراب الجزائري يعتبر "حقيقة ثابتة ". وقال خلال ندوة صحافية عقب مجلس الحكومة, "لن نقع في فخ التسطيح القانوني ", مجددا التأكيد على أن ولد سيدي مولود يوجد الآن "تحت السلطة المعنوية السياسية والقانونية والإدارية للجزائر". وأضاف أنه " منذ وقف إطلاق النار سنة 1991, هناك التراب المغربي, أما ما عدا ذلك فهو التراب الجزائري". وذكر الناصري بأن المغرب أطلع رسميا منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وكذا المنظمات الدولية ذات المصداقية مثل منظمة العفو الدولية و(هيومان رايتس ووتش) على ما حصل, و"التي تحملت مسؤوليتها وحملت المسؤولية لمن يقف وراء هذه القضية". ودعا الوزير إلى "ردة فعل ملموسة من جانب الضمير العالمي حتى لا تصبح حقوق الإنسان متغيرة الشكل ", مؤكدا أن "حقوق الإنسان تتسم بطابعها الكوني والشمولي". كما دعا " أولئك الذين يعبرون بحق عن تأثرهم في كل مرة يتم فيها انتهاك أو المس بحقوق الإنسان, إلى التحلي بالشجاعة المعنوية والسياسية لاستنكار ما يجب التنديد به, حتى وإن كان ذلك يزعجهم لأن أصدقاءهم هم المسؤولون عن انتهاكات حقوق الإنسان".