أبدى محمد علي عمار الملقب بنعيم، المغربي الأصل الإسباني الجنسية سعادته بالتكريم الذي حضي به من قبل موفدي منتدى الصحفيين الرياضيين لمدينة الرباط، إلى مدينة سرقسطة، في إطار إتمام اتفاقية الشراكة والتعاون التي تجمعه بجمعية الصحفيين الرياضيين في مدينة سرقسطة. وكشف نعيم في تصريح خص به جريدة النهار المغربية، أسفه لعدم نيل شرف حمل قميص منتخب أسود الأطلس، بعدما كان قريبا من تحقيق حلمه لولا قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا التي كانت تمنع أنداك أي لاعب من تمثيل منتخبين مختلفين في مسيرته الكروية، إذ كان نعيم مثل المنتخب الاسباني في الفئات الصغرى، الأمر الذي حرمه من تمثيل المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 1994 التي احتضنتها ملاعب الولاياتالمتحدةالأمريكية. وعبر صاحب الهدف الشهير في مرمى ديفد سيمان حارس أرسنال، عن كونه كان يرغب بشدة في حمل ألوان المنتخب المغربي حيث قال :" أنا مغربي وكم كنت أتمنى حمل قميص المنتخب الوطني خصوصا أنني توصلت باستدعاء رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي كان يستعد للمشاركة في نهائيات كأس العالم بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بيد أن قانون الإتحاد الدولي لكرة القدم السابق منعني من حلمي بحكم أنني لعبت في وقت سابق للمنتخب الإسباني للشباب والذي شارك في نهائيات كأس العالم لهذه الفئة التي أقيمت بالإتحاد السوفياتي ووصلنا إلى المباراة النهائية وانهزمنا بصعوبة أمام المنتخب البرازيلي بنتيجة هدف واحد لصفر"، وأردف قائلا :" قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم السابقة كانت ى تفرض على اللاعب عدم اللعب لمنتخب ثاني إن سبق له تمثيل منتخب آخر، سيما وأنني أفتخر بمغربيتي، إذ أعمل على زيارة المغرب بشكل مستمر وبانتظام بالرغم من إقامتي في مدينة سرقسطة الإسبانية". وحول هذه الأخيرة أوضح نعيم أنه يشعر كونه جزء لا يتجزأ من تاريخها الكروي بعد أن قاد فريقها الأول للفوز بلقب كأس الكؤوس الأوربية 1995، على حساب فريق يقام له ويقعد، على الصعيد الانجليزي والأوربي، ألا وهو فريق أرسنال اللندني، "يلعب له حاليا عميد المنتخب المغربي مروان الشماخ" بعدما تمكن من إحراز هدف انطولوجي قبل صافرة النهاية بقليل بتسديدة متقنة من منتصف الملعب، وهو الهدف الذي منح اللقب الأوربي لفريق سرقسطة، وهو الهدف الذي وصفه نعيم بثمرة دعوات المغاربة سيما وأن ذلك اليوم صادف يوم عيد الأضحى. وقال " كنت أعرف جيدا طريقة لعب سيمان، ومغادرته للمرمى بشكل مستمر أثناء المباريات، بحكم التجربة التي راكمته في الدوري الانجليزي رفقة فريق توتنهام، وهو ما استثمرته بشكل جيد خلال تسديد الكرة، كما لا أخفي أن الحظ كان لجانبي في تلك الليلة، التي لن ينسها سكان سرقسطة. وبخصوص المنتخب الوطني، الذي تقهقرت نتائجه في السنوات الأخيرة يأمل نعيم، في أن يتمكن المسؤولين الحاليين عن الكرة المغربية، إيجاذ السبل االكفيلة لإعادة المنتخب الوطني الى سابق عهد سيما وأن الملاعب الأوربية وكذا البطولة الوطنية تعجان موهبين لا ينقصهم إلى التشجيع والرعاية. للإشارة فإنه تخليدا لهدف نعيم التاريخي في مرمى أرسنال، فقد أقدمت بلدية سرقسطة على إطلاق أسمه على أحد شوارعها الرئيسية، كما صدر عدة كتب تتناول حياة ومسيرة النجم المغربي الذي يعتبر رمزا من رموز مدينة سرقسطة.