أفادت دراسة أمريكية نشرت مؤخرا أن النوم أكثر أو أقل من سبع ساعات خلال الليل يزيد من احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية, والتي تعد المسبب الأول للوفيات في الولاياتالمتحدة. وترى الدراسة التي أجرتها كلية الطب بجامعة فرجينيا الشرقية ونشرت في مجلة "سليب" (نوم) أن النوم لأقل من خمس ساعات, بما في ذلك فترة القيلولة يزيد من مخاطر الإصابة بالذبحة الصدرية وأمراض الشرايين التاجية والنوبات القلبية أكثر من الضعفين. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هوأن النوم بانتظام أكثر من تسع ساعات يزيد أيضا من احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية, بمعدل مرة ونصف المرة مقارنة مع النوم لسبع ساعات, وفقا للباحثين. والأشخاص الأكثر عرضة للخطر ,هم الذين لا يتجاوزون الستين من العمر وينامون أقل من خمس ساعات في الليلة, فاحتمالات إصابتهم بأمراض قلبية وعائية تضاعفت أكثر من ثلاث مرات مقارنة مع الذين ينامون سبع ساعات. أما النوم لست أو ثماني ساعات فلا يزيد احتمالات الإصابة بمرض قلبي وعائي الا قليلا. وقد حلل الباحثون بقيادة البروفيسور انوب شانكار بيانات 30 ألف راشد أجابوا عام 2005 على لائحة أسئلة شاملة عن الصحة. ومن بين الذين أجابوا على الأسئلة, أكد 8 في المئة أنهم ينامون أقل من خمس ساعات ليليا و9 في المئة أنهم ينامون أكثر من تسع ساعات. وأخذ الباحثون بعين الإعتبار خصائص كل منهم, سنهم وجنسهم, وإن كانوا يدخنون أو يشربون, أو بدينون أو نحيفون, أو رياضيون أو خمولون.لكن حتى بعد استثناء المصابين بداء السكري والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم, خلص الباحثون الى وجود رابط قوي بين الأمراض القلبية الوعائية ومدة النوم