اتهم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين الحكومة بالتخلي عن صندوق المقاصة،وقال حكيم بنشماس،رئيس الفريق، في إطار طلب إحاطة إن حكومة الفاسي لم تلتزم بإصلاح صندوق المقاصة كما وعدت بذلك،وأنها تخلت عن وعدها الذي التزمت به خلال التصريح الحكومي الذي أدلى به الوزير الأول،عباس الفاسي،أمام مجلسي البرلمان حول حصيلة عمل الحكومة بعد انتهاء النصف الأول من الولاية التشريعية 2007 / 2012, والذي التزم من خلاله بالتحكم في الأسعار،وضمان عدم زيادتها. كما أثار رئيس فريق الأصالة والمعاصرة خلال اختتام مجلس المستشارين, أشغال الدورة التشريعية الربيعية"الكثير من الجوانب السلبية" التي لا زالت تعوق عمل المجلس, وعلى رأسها استمرار ظاهرة الغياب التي "تضعف من مصداقية المؤسسة التشريعية" ككل. وبدوره أشار عبد الحميد فاتحي،رئيس الفريق الفدرالي للوحدة والديمقراطية،إلى ظاهرة غياب المستشارين،والتي تشكل إحدى العراقيل الحقيقية للعمل البرلماني. وقال إن المجلس بإمكانه أن ينتج أكثر على المستوى التشريعي, مؤكدا على ضرورة عقلنة عمل المجلس من خلال التنسيق مع مجلس النواب،وكذا تفعيل دور اللجن، ووصف حصيلة الدورة ب"المتوسطة" مقارنة مع الدورة السابقة, ولقد تفاجأ المستهلك المغربي في مجموعة من المدن المغربية بزيادات صاروخية في أسعار مجموعة من المواد الغذائية،وتأتي هذه الزيادات المفاجئة وغير المصرح بها شهرا واحدا قبل رمضان الكريم الذي كانت الحكومة قد ادعت قبل أسبوع فقط أنه لن يعرف أي زيادات في أسعار المواد الغذائية،قبل أن يجد المواطن المغربي نفسه أمام زيادات صاروخية شملت على الخصوص مادة الزيت والدقيق والطماطم والشاي ومواد التنظيف،ويخشى المستهلك المغربي أن تتوسع هذه الزيادات لتشمل باقي المواد الأساسية الأخرى. وتبعا لذلك فقد ازداد ثمن كيس الدقيق من فئة 25كيلوغراما بنحو 5 دراهم ،وقفز ثمن الشاي بكل أنواعه،ووصل إلى زيادة تقدر ب 6 دراهم للكيلوغرام الواحد، حيث أصبح ثمن العلبة الصغيرة للشاي يتراوح ما بين 14درهماو 15درهما حسب النوع بعدما كان ثمنها في السابق 12 درهما ونصف الدرهم فقط،كما قفز ثمن الطماطم المركزة بدورها حيث وصلت علبة الطماطم الصغيرة إلى 4دراهم بعدما كان ثمنها يتراوح ما بين 3دراهم و3دراهم ونصف،وأصبح ثمن علبة الطماطم من فئة كيلوغرام واحد 20 درهما بعدما كان ثمنها لا يتعدى 15 درهما، مادة الصابون بدورها عرفت زيادة بنحو نصف درهم ،كما ازداد ثمن الزيت بنحو 4 دراهم بالنسبة لبيدون من 5 لترات كما عرفت مجموعة من المواد الغذائية الأخرى زيادات تراوحت ما بين نصف درهم ودرهم ونصف مما ينذر برمضان مشتعل في الأسعار. هذا وقد أكدت بيانات رسمية أن معدل التضخم في المغرب ارتفع 1.7 بالمئة في مايو مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي بسبب زيادات في أسعار المواد. الغذائية،وأظهرت بيانات للمندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر أسعار المواد الغذائية ارتفع 2.7 بالمئة في حين زادت أسعار المواد غير الغذائية 0.9 بالمائة.وأضافت المندوبية أن معدل التضخم في مايو شهد استقرارا مقارنة مع الشهر السابق. وسجل معدل التضخم تباطؤا ملحوظا في العام الماضي؛إذ ارتفع 0.5 بالمائة فقط مقارنة مع 2008 التي بلغ فيها 3.9 بالمئة،واعتبر الأعلى في السنوات العشر الماضية بسبب زيادات في أسعار المواد الغذائية وأسعار الطاقة.