بالرغم من طي ملف التلميذة المغربية نجوى ملحة وارجاعها الى المدرسة بعدما كانت قد طردت بسبب الحجاب فإن قضيتها تواصل اسقاط مجموعة من الرؤوس في اسبانيا وقادت الى استقالات واعفاءات لمسؤولين اسبان أيدوا ارتداء الحجاب . فلقد تعرض نائب المدير العام لشؤون التنسيق ودعم الحرية الدينية في وزارة العدل الإسبانية للفصل من منصبه بعد أن كتب تقريرا أيد فيه ارتداء الحجاب في المدارس . ويرجع قرار الفصل إلى محتوى التقرير الذي كتبه استجابة لطلب من محمد عجانة من اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا،والذي طلب مساعدته. وفي تقريره أيد فيريرو ارتداء الحجاب في المدارس على خلفية ما أثير حول قضية نجوى وهي طالبة من أصل مغربي اضطرت إلى تغيير مدرستها بعد أن رفضت مدرستها الأصلية حضورها الحصص المدرسية وهي ترتدي الحجاب. وأكد المسؤول في تقريره أنه لا توجد أي قوانين تمنع ارتداء الطلاب للحجاب في قاعات الدراسة ..مشيرا إلى أن حق تلقي العلم في ظروف لائقة يفوق أي اعتبارات أخرى مثل حق مدرسة حكومية في فرض قانون بشأن الملابس . وشدد فيريرو في تقريره أن قيام طالبة بارتداء الحجاب في مدرسة حكومية "لا يتعدى على الحقوق الأساسية للآخرين أو النظام العام" كما ذكر أن أحد مظاهر تشريعات الحرية الدينية هي ترك الحق للأشخاص في ارتداء ملابسهم وفقا لمعتقداتهم والتعبير عن أنفسهم بطريقتهم الخاصة. وكانت فاطمة محمد نائبة محجبة في بلدية خنيس الأندلسية قد انسحابها من الحزب الشعبي المحافظ لسياسته التي اعتبرتها مرفوضة في موضوع الحجاب وتوظيفه لها (أي النائبة المحجبة) للترويج لسياسة مزيفة في مجال الاندماج. وتقدمت باستقالتها من صفوف الحزب الشعبي اليميني حيث كانت عضوة في بلدية خنيس الأندلسية. ومن ضمن الأسباب التي قدمتها لتبرير الاستقالة إحساسها بالتمييز السلبي وتعرضها في بعض الأحيان للنقد في الحزب الشعبي لدفاعها خلال السنتين الأخيرتين عن حق المرأة في ارتداء الحجاب،واعتبار ذلك ضمن الحرية الفردية في بلد ديمقراطي.ومن جهة اخرى أجرت جمعية حقوقية أسبانية مناظرة بين فتاتين مسلمتين، الأولى مازالت ترتدى الحجاب، والثانية تخلت عنه، لأنها ارتدته كما قالت بإجبار من والدها. وقال موقع البوبليكو الإسباني إن رابطة حقوق الإنسان فى مدريد نظمت المناظرة بين رمزين مختلفين من المرأة المسلمة، الأولى تدعى أمينة الميغانوى، وهى مغربية تعيش فى أسبانيا منذ حوالى "20 عاما"، وترتدي الحجاب بإرادتها، أما الثانية فهى كريمة "34 عاما" من أصل مغربى، ولكنها تعيش فى بلجيكا وأجبرت على ارتداء الحجاب ثم خلعته.