نظمت رابطة الصحفيين الموريتانيين, أمس الثلاثاء, ندوة حوارية مفتوحة بمقرها بنواكشوط, تمحورت حول موضوع "تحرير الفضاء السمعي البصري .. المزايا والتحديات". وشارك في هذه الندوة, التي نظمت في إطار تخليد اليوم العالمي للصحافة العديد من رجال الإعلام والصحافة والمفكرين إلى جانب ممثلين عن السلطات المعنية بقطاع الإعلام بموريتانيا. وبحث المشاركون, في هذه الندوة من خلال عروض ومداخلات, مستقبل الإعلام في موريتانيا على ضوء الإجراءات والتدابير التي تم اعتمادها لفتح المجال أمام القنوات الإذاعية والتلفزية الخاصة لمزاولة البث في موريتانيا قبل نهاية العام الجاري. واجمع المتدخلون على أن الحرية الحقيقية للإعلام لن تتكرس إلا من خلال تحرير الإعلام السمعي البصري, خاصة في ظل وجود صحافة مكتوبة تظل حكرا على فئة من المثقفين, مشيرين إلى ضرورة العمل على ترشيد حرية التعبير حتى لا تتحول من نعمة إلى نقمة. كما تحدثوا عن العقبات التي تواجه تحرير القطاع السمعي البصري, ودعوا إلى ضرورة اعتماد استراتيجية إعلامية وطنية تناقش القضايا المحلية وتهتم بها, مشيرين إلى أن تحرير الإعلام السمعي البصري يتطلب موارد مالية ضخمة وطاقات بشرية متخصصة وأجهزة تقنية عالية الجودة.وأكدوا أن أبرز التحديات التي تواجه تحرير الفضاء السمعي البصري في موريتانيا تتمثل في قلة الأطر البشرية المتخصصة والتمويل فضلا عن التحديات الأخلاقية والسياسية.