ينظم فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش بتعاون مع مختبر الدراسات الجنائية ومختبر الدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان بكلية الحقوق بمراكش ندوة حول موضوع ممارسة مهنة الصحافة: أي حماية قانونية يوم 13 فبراير2009 بمراكش. ويشارك في الندوة نخبة من رجال الإعلام والفكر والثقافة ورؤساء محاكم، كما تتضمن مواضيع مهمة تخص الإطار القانوني لحرية الصحافة وأخلاقيات المهنة وجدلية القضاء والإعلام، وتأصيل المسؤولية في مجال الصحافة، وجنح الصحافة في التشريع المغربي، والقضاء وأخلاقيات مهنة الصحافة، والنشر الإلكتروني بين الضبط والانفلات: المدونات الإلكترونية نموذجا، والحصيلة البرلمانية في مجال الإعلام، وفي الجلسة المسائية مواضيع تهم ممارسة مهنة الصحافة: الواقع والآفاق، وتطورات مهنة الصحافة بالمغرب، حق الوصول إلى المعلومات، والسمعي البصري: واقع الحال وتحقيق المحال، ولماذا تعثر قانون الصحافة الجديد؟ وموقف النقابة الوطنية من تعديلات قانون الصحافة، وسؤال الحياد الإعلامي، الإذاعات الخاصة: بريق الانطلاقة وإكراهات الاستمرارية، والممارسة الصحفية بالمغرب: وكالة المغرب العربي للأنباء نموذجا. وقال إبراهيم أيت إبراهيم رئيس فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش في تصريح للتجديد إن هذه المبادرة تدخل ضمن المخطط السنوي لفرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش، ونهدف من خلالها إلى الرفع من القدرات المهنية لمنخرطي الفرع، وذالك بتزويدهم بالضمانات القانونية التي تكفلها مختلف القوانين الوطنية والدولية لممارسيه مهنة صحفية راشدة، والإسهام في النقاش الدائر وطنيا حول التعديلات المرتقبة لقانون الصحافة الحالي، والذي لنا عليه ملاحظات أساسية تهم على الأقل 27 مادة، وتجديد مطالب نقابتنا بإلغاء العقوبات السالبة للحرية في جنح الصحافة وكذا إلغاء الغرامات الخيالية، والتي تهدف إلى إعدام المؤسسات الصحفية وإشراك مختلف الفعاليات المعنية بملف الصحافة في جوار هادف. وأشارت أرضية الندوة أن الساحة الإعلامية المحلية والوطنية لم تكن بمعزل عما يقع في العالم، بل وصلنا لهيب التطورات العالمية، إذ تابع الرأي العام المحلي تلك التطورات والانتكاسات التي طرأت على الملف الحقوقي بوجه عام، وحرية التعبير والنشر والإعلام بوجه خاص، إلى درجة سجن فيها العديد من الزملاء، وأقفلت فيه العديد من المنشات الصحفية وهدد فيها الكثير بالإفلاس؛ حتى أصبح العديد من الصحفيين يغادر بيته وهو لا يدري هل سينعم بالعودة في المساء، كما أصبح الكثير منهم متابعون في جملة من القضايا الهامشية المفتعلة، والتي تصرف بال الرأي العام الوطني عن المعارك الحقيقية، ولازالت هذه القضايا في ازدياد مستمر، مما يشكل منعطفا مصيريا يجب الانتباه إليه من قبل الجميع.