هاجمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية أئمة المغرب بفرنسا،و نفت ما يتم تداوله بفرنسا عن قرب استبدال 120 إماما جزائريا بأئمة مغاربة،وادعت أن من وراء ما تسميه اشاعات وحملة لاسلاميين وائمة مغاربة بفرنسا اليمين الفرنسي المتطرف،وقالت إن هناك مراسلات لوزارة الداخلية الفرنسية التي طلبت من الحكومة الجزائرية تمديد عقود عمل أئمة بعض المقاطعات بالنظر لما قاموا به من دور إيجابي في المجتمع الفرنسي، والمشاركة الفعالة في حملات مكافحة العنصرية،وتعاطي المخدرات، ونفت على لسان مستشارها الإعلامي، عدة فلاحي، نفيا قاطعا استبدال الائمة الجزائريين بالمغاربة بل ذهب الى حد تفضيل أئمتها على أئمة المغرب من حيث الاعتدال،ومحاربة التطرف على حد تعبيرالمتحدث الجزائري. وكان اليسار الفرنسي قد طالب الحكومة الفرنسية من أجل إقالة 120 إماما جزائريا بفرنسا وتعويضهم بالأئمة المغاربة نتيجة ما أسماه اليسار الفرنسي اعتدال الأئمة المغاربة في مقابل تشدد نظرائهم الجزائريين،وتضمنت لائحة الأئمة التي يطلب اليسار الفرنسي إقالتهم عميد مسجد باريس الجزائري دليل أبوبكر. وكان دليل أبو بكر قد أعطى في الأونة الأخيرة تصريحات حول الديانة الإسلامية واليهودية والعدوان الإسرائيلي على غزة أثارت الكثير من الاحتجاجات في أغلب الأوساط بفرنسا ومنظمات حكومية.يذكر أنه كان نائب الجبهة الإسلامية للإنقاذ علي بلحاج قد انتقد بشدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في خطبة ألقاها بحي لبروفال بالعاصمة الجزائرية أمام مئات المصليين، مما جعل السلطات الجزائرية تعتقله مباشرة بعد هذه الخطبة حيث خضع لتحقيق أمني مطول قبل أن يتم الإفراج عنه. وتطرق بلحاج في خطبته إلى جملة من القضايا والتطورات على المستويين الداخلي والخارجي، ومن أهم النقاط التي تناولها في كلمته : قضية اغتيال العقيد علي تونسي ومسألة إلغاء عقوبة الإعدام، وما يسمى الإرهاب، حيث اكد أن الإرهاب ليس له أي وجود في الجزائر، كما وجه انتقادات حادة للرئيس الجزائري،عبد العزيز بوتفليقة،في العديد من القضايا، كما تطرق أيضاً إلى قضية تجريم الاستعمار،ومسألة مناصرة القضايا العادلة كاحتلال العراق وافغانستان.