يقود برلماني محسوب على حزب العدالة والتنمية بشفشاون حملة احتجاجية للعشرات من سكان المنطقة للمطالبة بالسماح لهم بزراعة القنب الهندي ،والوقوف في وجه الحملات التي تشنها السلطات المختصة لمحاربة زراعة الكيف بالشمال . ويستغرب العديد من المتتبعين كيف يمكن لشخص ينتمي إلى حزب إسلامي يدعي الدفاع عن القيم ويحارب كل ما هو مهدم للمجتمع،وعلى رأسها المخدرات أن يورط نفسه في تشجيع زراعة هذا السموم بالمنطقة،ويؤطر احتجاجات السكان في الوقت الذي كان يجب فيه أن يشتغل في إطار توعية السكان بمحاربة هذه الزراعة . ولقد نظم نحو مئة شخصا بشفشاون وقفة احتجاجية صاخبة بتأطير من البرلماني المذكور رفعوا خلالها شعارات تطالب بالسماح لهم بالاستمرار في زراعة القنب الهندي ، وتعتبر هذه أول مرة يقوم به السكان بوقفة احتجاجية من هذا النوع حيث تقود السلطات حملة واسعة لمحاربة القنب الهندي بالمنطقة،ووصلت نسبة الاراضي التي تمت محاربة هذه الزراعة فيها السنة الماضية نحو 65 في المائة. إلى ذلك قامت مصالح الأمن والسلطات المحلية بشفشاون بحملة تمشيطية واسعة من أجل محاربة زراعة القنب الهندي بالمنطقة، وتم خلال هذه العملية حجز المئات من الكيلوغرامات من القنب الهندي، وقد أدت هذه الحملة التمشيطية إلى ردود فعل مختلفة بين مؤيد لها ورافض لها حيث رفض أصحاب أراضي زراعة القنب الهندي هذه الخطوة،وحاولوا مواجهة رجال الدرك بطرق مختلفة حتى يستمر نشاطهم في زراعة وبيع القنب الهندي، وكانت عناصر الدرك الملكي بشفشاون، قد تمكنت من حجز 16 طنا من مسحوق القنب الهندي،وأربعة أطنان من سنابل القنب الهندي و656 كلغ من مسحوق مخدر الشيرا، وذلك بدوار تلازمور بوشيخ (بني أحمد الغربية). و تأتي هذه العملية على إثر تحقيق أجرته عناصره، وأفضى إلى القيام بعمليات تفتيش عدة منازل بدوار تلازمور بوشيخ. ومكنت التحريات أيضا من حجز سيارتين تحملان لوحات ترقيم مزورة تم استخدامهما في نقل المخدرات. وقد تم إيقاف شخص متورط في هذه القضية،وأحيل على أنظار العدالة، بينما يجري البحث بشكل مكثف عن 7 من شركائه بعد أن تم تحديد هوياتهم.