جدد حزب الأصالة والمعاصرة صباح أول أمس التأكيد على عدم إمكانية اعتماد نظام القطاعات الموازية ( الشبيبة ، القطاع النسائي، النقابة)،وكشف لأول مرة على لسان عزيز بنعزوز عن أسباب هذا القرار،والتي تتجلى في كون القطاعات الموازية " سرعان ما تخرج عن التوجه الحزبي وتتحول إلى انشقاقات في أحيان كثيرة". كما أوضح بنعزوز أمام اجتماع رئيسات،ورؤساء مجالس الجماعات المحلية،والغرف المهنية التابعين للحزب المجتمعين في بوزنيقة بأن "البام" مازال يعمل بهياكل مؤقتة في انتظار عقد المؤتمرات الجهوية رغم كون إعادة الهيكلة شملت 71 مكتبا إقليميا من أصل 85. من جهته صعد الشيخ بيد الله،الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،لهجته إزاء من أسماهم "الذين ينظرون إلى مبادرة الأصالة والمعاصرة بمنظار الأمس،والذين يتحدثون عن أيادي سحرية دخيلة كانت وراء نجاح الحزب". ولم تخلو كلمة بيد الله التوجيهية من الإشارات السياسية في لقاء غاب عنه فؤاد عالي الهمة لا سيما عندما قال "نجتمع اليوم،والدخول البرلماني في دورته الربيعية على الأبواب،دخول يفرض علينا تقييم دور المعارضة الذي مارسناه خلال الدورة الخريفية،وتغييره بشكل منسجم مع ما تفرضه علينا المواقف الجديدة لبعض الأحزاب، والهيئات التي تقود الحكومة". و يقصد بيد الله من الفقرة السالفة الذكر،حسب أحد أعضاء المكتب الوطني رفض الإفصاح عن اسمه، توجيه إنذار للحكومة من أجل تحمل مسؤوليتها كاملة،وهو ما يؤكده حديثه عن تمطيط الزمن الانتخابي،ويتضمن هذا الإنذار إشعارا بإمكانية تخلي نواب الأصالة والمعاصرة عن التصويت لصالح الحكومة في بعض المواقف،حسب قوله. يضيف نفس المصدر بأن حزب الأصالة والمعاصرة كان يتحاشي القيام بإجراءات من شأنها إسقاط الحكومة غير أنه اليوم يرى بأن الشروط أصبحت ناضجة من أجل ممارسة معارضة كاملة،ويضيف بأن نواب الأصالة والمعاصرة هم الذين صوتوا لصالح مجموعة من مشاريع القوانين مقابل غياب نواب الحكومة. وقد خيم على أولى لقاءات منتخبي الأصالة والمعاصرة،الذي انعقد أول أمس، جوا من القلق تقول عنه ميلودة حازب،عضو المكتب الوطني للحزب،بأنه قلق عادي ناتج عن هاجس الرغبة في تحقيق ما تم الالتزام به أمام المواطنين "من كوننا سنمارس السياسة بطريقة جديدة وبتدبير الشأن المحلي بشكل جديد". ورفضت ميلودة من خلال تصريح ل :"النهار المغربية" الكشف عن الخطوط العريضة لشكل المعارضة التي يمارسها حزب الأصالة والمعاصرة خلال الدخول البرلماني المقبل مكتفية بالقول إن الأمر مازال محل نقاش على المستوى المركزي. وقد تميز اللقاء عموما بإعلان تخصيص منحة للفروع الجهوية قدرها 25 مليون سنتيم سيقدمها المكتب المركزي لهذه الهيئات من أجل المساعدة على التكوين والتأطير والتجهيز، حسب قول بيد الله.