شرعت عناصر الشرطة القضائية بالناظور في الاستماع لبعض المشتبهين بالتعامل مع المخابرات الاسبانية، وقد استمعت مساء أول أمس الثلاثاء لثلاثة أشخاص، واحدة مدير صحيفة محلية وأستاذ للتربية البدنية ورئيس تحرير الصحيفة ذاتها إضافة إلى عنصر آخر ، وتأتي هذه التحقيقات، التي شاركت فيها مختلف الأجهزة الأمنية، في إطار فتح ملف الجواسيس المغاربة المتعاملون مع الاسبان. وقد سبق للسلطات المغربية أن طردت مسؤول المخابرات بالقنصلية الاسبانية بالناظور بتهمة التدخل في الشأن الداخلي المغربي، وتروج أخبار عن تجنيد صحفيين وأساتذة وجمعيات قصد التأثير على السياسة المغربية في منطقة الشمال وخصوصا جهود الدولة في محاربة "الكيف". وفي سابقة هي الأولى من نوعها قام المغرب السنة الماضية ، بطرد رئيس قسم الاستخبارات الاسباني الذي كان معتمدا بالقنصلية الاسبانية بالناظور للاشتباه في استغلاله جمعيات محلية في التجسس وربط علاقات قوية مع عناصر تدعي تمثيلية المجتمع المدني متجاوزا الأعراف المتفق عليها في الترخيص لضباط المخابرات. وقد جاء هذا الطرد في أعقاب ما تم ترويجه حول العلاقات المشبوهة لتي كانت تجمع رئيس قسم الاستخبارات بعناصر مشبوهة وإثارة التساؤلات حول نوعية العلاقات واللقاءات التي احتضنتها القنصلية الاسبانية والتي جمعت القنصل الاسباني السابق بالعناصر المذكورة النهار المغربية