قام رؤساء المحاكم والوكلاء العامين للملك بعقد اجتماعات مع مختلف موظفي المحاكم وإبلاغهم بتعليمات وزير العدل التي تلقوها أثناء اللقاء الذي جمعهم به يوم الاثنين الماضي بالرباط خصوصا في ما يتعلق بتسيير الولوج إلى المحاكم أوتحسين خدمة المواطنين،وتطبيق إصلاحات على أرض الواقع،وتبسيط المساطر والإجراءات القضائية للاستجابة لتطلعات المواطنين في أن يلمسوا، وفي أقرب الآجال، الأثر الإيجابي المباشر للإصلاح، وتأهيل الهياكل القضائية والإدارية، والرفع من النجاعة القضائية. وكان وزير العدل محمد الطيب الناصري، قد استدعى جميع المسؤولين القضائيين من أجل الحضور إلى مدينة الرباط في سابقة هي الأولى من نوعها في المغرب؛ إذ لم يسبق لأي وزير عدل أن اجتمع مع جل المسؤولين القضائيين، وحضر إلى المعهد العالي للقضاء بالرباط صبيحة الاثنين الماضي جميع الرؤساء الأولين والوكلاء العامين للملك بمحاكم الاستئناف ، ورؤساء المحاكم ووكلاء الملك لديها،والمسؤولين القضائيين بالمحاكم المختصة" المحاكم التجارية والمحاكم الإدارية". وقال في كلمة بهذه المناسبة "...إن تفعيل إصلاح القضاء ونظام العدالة برمته، ليعتبر تحديا ومحكاً حقيقيا. يتجلى فيه الدور المحوري الحاسم للسادة القضاة وموظفي العدل والمسؤولين القضائيين، من أجل تفعيل وإنجاز هذا الإصلاح وتنفيذ برامجه. إذ عليهم المعول، بحكم وجودهم اليومي في رحاب المحاكم، وبالتالي فإنهم، هم، المنوط بهم مسؤولية تنزيل الإصلاح القضائي على أرض الواقع، وتفعيله في الميدان، على ضوء الأهداف النبيلة التي يقوم عليها. وإن لنا كامل الاقتناع، بجدارتهم على تحمل هذه المسؤولية التاريخية الجليلة، بحكم غيرتهم على القضاء وعملهم الدؤوب على الارتقاء به إلى المستوى المنشود. وأريد بهذه المناسبة أن أنوه بما لمسته من حماس واستعداد كامل للانخراط في جهود الإصلاح، سواء من طرف السادة أعضاء المجلس الأعلى للقضاء، أو من طرف السيد رئيس الودادية الحسنية للقضاة وأعضاء مكتبها المركزي، حيث عبرت الودادية باسم قضاة المملكة عن دعمها الكامل للإصلاح القضائي، ومواكبته بفعالية لتجديد الصرح الشامخ للعدالة ببلدنا. كما أحيي القضاة والموظفين، عما عبروا عنه من استعداد كامل للانخراط في جهود الإصلاح، وكذا ما عبرت عنه بهذا الخصوص، فعاليات مهنية أخرى، تشرفت بلقائها، وأخص بالذكر جمعية هيآت المحامين بالمغرب. ما يتحلى به مسؤولونا القضائيون، من وعي ومسؤولية، ومن إدراك لجسامة مهامهم الجليلة، لكفيل بأن يساهم بفعالية في ربح رهان ورش الإصلاح الشامل والعميق للقضاء، ويقوي تجندهم الكامل لتحقيق أهدافه، وفقا للتوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله...ّ"