كشفت إحصائيات قدمتها المندوبية السامية للتخطيط أن وتيرة النمو الديمغرافي في البلاد في انخفاض متسارع حيث أنه في ظرف ساعة واحدة ينمو سكان المغرب ب 39 نسمة سنة 2008 مقابل 55 في 1998 أي بانخفاض يبلغ 30 في المائة ، وفيما يخص تطور السكان في المجال الحضري فإن حوالي 3 ملايين نسمة جديدة بين سنتي 1998و 2008 أي أقل خمس مراتب النسبة للسكان القرويين الجدد مما يعني أن حصيلة الهجرة الحضرية في انخفاض ملحوظ . وكشفت الإحصائيات أيضا أنه خلال 20 سنة تناقص عدد الأطفال لكل امرأة بطفلين على الصعيد الوطني وطفل واحد بالوسط الحضري،وثلاثة أطفال بالوسط القروي . من جهة أخرى فإن عدد الشباب في سن النشاط وعدد الأشخاص المسنين يسير نحو الارتفاع ، كما تزايد عدد السكان النشيطون ب10.2 في المائة على المستوى الوطني حيث أن 13 في المائة بالوسط الحضري و6.8 في المئة بالوسط القروي،وقد ساهم طول التمدرس جزئيا في الانخفاض الكبير للنشاط في صفوف من تقل أعمارهم عن 25 سنة . وأضافت الإحصائيات أن نسبة الحاصلين على الشهادات في تزايد مستمر ، كما انخفضت البطالة سنتي 1999و2008 بأكثر من 7 نفاط بالوسط الحضري وب1.4 نقطة بالوسط القروي ، غير أن هذا لا ينفي أن البطالة منتشرة بشكل كبير بين وسط الشباب . وبخصوص الدخل الإجمالي المتاح للأسر فإنه ينمو ب5.3 في المائة سنويا في المتوسط والادخار الإجمالي للأسر ينمو ب7.7 في المائة مما يعني أن ادخار الأسر في ارتفاع لكنه يجد صعوبة في تعزيز موقعه . وأظهرت الإحصائيات أن 200ألف شخص تخلصوا سنويا من الفقر حيث انخفض الفقر في الجماعات القروية المستهدفة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كما خرج ما يقرب عن 1.3 مليون شخص من وضعية الهشاشة