يعكف الوزير الأول السابق، إدريس جطو، على إنشاء مشروع عقاري ضخم بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء على أرض تناهز مساحتها 80 هكتارا، وتبلغ قيمتها الإجمالية 350مليار سنتيم أي 3.5 مليار درهم. ويمتد المشروع المذكور،حسب مصادر مطلعة،على أرض تقع بين المدار الحضري لعمالة الحي الحسني والنفوذ الترابي للجماعة القروية أولاد عزوز التابعة لإقليم النواصر ويخترقها مشروع الخط الطرقي السريع الذي قدم لجلالة الملك محمد السادس في اكتوبر 2008. ويتمثل وجه الشبهة في المشروع،حسب ما ذكرته المصادر المطلعة،في كون المدير الجهوي للتجهيز والنقل بالدارالبيضاء تدخل بشكل مفاجئ،ودون تبرير مسبق من أجل تحوير شامل لمشروع الخط الطرقي السريع الأمر الذي سيسمح بضم الأرض المذكورة للمدار الحضري لعمالة الحي الحسني. وقد تم هذا التحرك،تقول المصادر، بعد أن تم تقديم المشروع العقاري الضخم للوزير الأول السابق أمام المركز الجهوي للاستثمار قبل أن تتم إحالته على الجهات المختصة بكل من عمالة الحي الحسني وإقليم النواصر. وقد كان من المفروض أن تضم الأرض في شكلها السابق بالإضافة إلى الخط الطرقي مساحة خضراء علما أن المشروع الأول كان سيساهم بشكل كبير في النهوض بالتنمية في الجماعة الحضرية سيدي عزوز قبل يقف مشروع جطو حاجزا أمام التنمية في هذه المنطقة. وتتساءل المصادر المذكورة عن السبب في هذه التغيرات التي طرأت على أرض المشروع؛ وهل استفاد جطو من تدخلات مسؤولين كبار من أجل حماية مشروعه الضخم،وما علاقة عمدة الدارالبيضاء،محمد ساجد،بهذا المشروع على اعتبار علاقة المساندة بين الرجلين.