شهدت جل مدن المملكة حركية نقل ضعيفة جدا على جميع الطرق صباح أمس والسبب هو عدم التحاق آلاف الموظفين بمقرات عملهم في ثالث أيام عيد الأضحي حسب تقديرات مصادر نقابية حيث ارتفعت نسبة الغياب بشكل كبير في قطاعي الصحة،والجماعات المحلية،والإدارات العمومية بشكل عام. وفي تعليقه على الخبر قال علي لطفي، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، إن الإدارة أخطأت عندما لم تعتمد يوم أمس كيوم رسمي للعطلة لكون يوم السبت والأحد لم يعد كافيا بالنسبة لعدد كبير من الموظفين من أجل إحياء هذه المناسبة الدينية. وأرجع لطفي أسباب ارتفاع نسبة الغياب إلى كون عدد كبير من الموظفين التحقوا بعائلاتهم في المناطق النائية من أجل أداء واجبات عيد الأضحى، وشدد على أن هناك قطاعين سيتأثران أكثر من غيرهما بالغياب نظرا لظاهرة تباعد الزوجين في المدن حيث يوجد الزوج في مدينة،وزوجته في مدينة أخرى ولا تكفيهما يومان من أجل الالتقاء وهما قطاع الصحة والتعليم مع الإشارة إلى أن هذا الأخير يعرف عطلة. واغتنم لطفي المناسبة ليجدد دعوته إلى الإدارة من أجل العمل على حل مشاكل التحاق الأزواج ببعضهم البعض معتبرا أن تجميع العائلات واجب إنساني ينبغي احترامه أولا قبل أي شيء آخر لتفادي غياب الموظفين في هذه المناسبات،ومن أجل تحفيزهم على مردودية أكثر؛ إذ أن مردوديتهم تتأثر بشكل كبير بسبب هذا النوع من المشاكل، حسب قوله. كما ساهمت الأمطار التي عرفتها بلادنا بدورها في تأخير عدد من الموظفين نظرا لصعوبة التنقل عبر عدد من المحاور الوطنية،وهو ما سبق أن نبه إليه محمد بلعوشي عن مديرية الأرصاد الجوية حيث أوضح أن استمرار الاضطرابات الجوية إلى ما بعد يوم الاثنين يفرض اتخاذ مجموعة من إجراءات الحيطة والحذر. من جهتها سبق أن أوصت الشركة الوطنية للطرق السيارة الراغبين في التنقل عبر الطريق السيار يوم الأحد ,الذي يتزامن مع الرجوع بعد عيد الأضحى,بتقديم أو تأخير عودتهم وذلك من أجل تفادي الانتظار بمحطات الأداء ما بين الخامسة والنصف والسابعة والنصف مساء.