اقتنص نادي نهضة بركان نقطة ثمينة عقب تعادله مع ضيفه الرجاء البيضاوي بهدف لمثله في المواجهة التي جمعت الناديين على الملعب البلدي بمدينة وجدة لحساب الجولة 28 من الدوري المغربي للمحترفين ، ليحافظ النادي الأخضر على صدارته بعد تعادل المطارد الجيش الملكي مع مضيفه أولمبيك خريبكة بهدف لمثله . بداية المقابلة جاءت محمومة و دون مقدمات ، حيث استهل النسور الخضر هجماتهم مبكرا عب ضربة زاوية نُفذت من طرف صانع الألعاب شمس الدين الشطيبي نحو مربع العمليات قابلها السقاء هيليري كوكو بضربة رأسية استقرت في شباك الحارس مُحمدينا بعد دقيقة واحدة فقط من إطلاق صافرة البداية ، ليبدأ النادي الأخضر مهمته بنجاح عبر هذا الهدف الذي فك شفرة الدفاع البركاني . عقب الهدف المباغت للنادي الأخضر ، ألقب الكتيبة البركانية بكل ثقلها الهجومي نحو مرمى الحارس ياسين الحظ رغبة منها في تدارك التأخر في أسرع وقت ، إذ لاحت أولى هجمات أبناء المدرب الوطني عبد الرحيم طاليب في الدقيقة 3 ' عبر رأسية المهاجم كوندي التي علت المرمى بقليل ، قبل أن يعود المهاجم عبد الله الهوا بمحاولة أكثر خطورة عن طريق تسديدة من داخل معترك العمليات جانبت القائم الأيمن للرجاويين بقليل في حدود الدقيقة 6 ' . الإنطلاقة الحارقة التي شهدتها العشر دقائق الأولى لم تسري على ما تبقى من مجريات الشوط الأول الذي عرف انحصار الكرة في وسط الميدان بين مجموعة بركانية تسعى إلى نسف جدار خطي الوسط و الدفاع للنادي الأخضر و تطلع هذا الأخير إلى احتواء المد البرتقالي عبر تمريرات قصيرة كانت تنتهي في بعض الأحيان بانسلالات من الرواقين دون أن يُشكل ذلك أي خطورة على مرمى أصحاب الأرض . مع مرور الدقائق لم يتغير الإيقاع الذي أخذته المقابلة بعد العشر دقائق الأولى باحتكار بركاني نسبي على الكرة ترجم مسعى رفاق عبد الله الهوا في تعديل الكفة و التوجه إلى غرفة تغيير الملابس بتعادل ثمين مقابل نهج تكتيكي مُحكم للنسور الذين التزموا بغلق المنافذ المؤدية إلى مرمى فريقهم لكبح الزحف البركاني الذي لم ينجح في معانقة شباك الضيوف ، لينتهي الشوط الأول بفوز الرجاء بهدف نظيف على نهضة بركان . انطلاقة الجولة الثانية لم تختلف كثيرا عن بداية نظيرتها الأولى ، لكن مع ضغط بركاني رهيب هذه المرة إذ انبرى لاعبو النهضة مباشرة بعد إطلاق صافرة البداية إلى التوجه نحو المناطق الدفاعية للرجاء ، الأمر الذي أفرز تهديدات هجومية خطيرة من أبرزها انفراد صانع الألعاب عبد المولي برابح و تعثره على إثر احتكاك مع حارس الرجاء الحظ في الدقيقة 53 ' ، ليعود بعدها ذات اللاعب إلى رسم لوحة إبداعية عبر ضربة مقص هوائية برع الحارس في تحويلها إلى الركنية في حدود الدقيقة 57 ' . في ظل تعاقب الدقائق ، استمر السجال بين الفريقين بزحف برتقالي مقابل محاولات رجاوية لامتصاص حماس ممثلي الجهة الشرقية الذين كادوا يهزون شباك الرجاء عن طريق المتألق برابح الذي أدلى بتسديدة في الدقيقة 70 ' مرت بمحاذاة المرمى بعد أن تلقى تمريرة عرضية من البديل السحمودي المنسل من الرواق الأيسر .و مع دخول المباراة لدقائقها الأخيرة ، سار لاعبو النهضة على ذات المنوال باستحواذهم على الكرة و اعتمادهم على التمريرات القصيرة للإهتداء إلى شباك الرجاء ، دون أن ينجحوا في تحصيل مسعاهم بداعي تفوق الضيوف في تنويم الإيقاع و المباغتة بمحاولات بين الفينة و الأخرى كما حدث في الدقيقة 90 ' عن طريق تسرب من الجهة اليمنى للظهير رشيد السليماني الذي قام بتمريرة عرضية تقدم الحارس محمدينا إلى احتضانها ، قبل أن تعمل الكتيبة البركانية على الإجابة عن تهديد الرجاء بلهجة أكثر تصعيدا عبر عرضية انبرى لها كوندي برأسية ارتطمت بالقائم الأيسر لترتد إلى المهدي بلطام الذي أسكنها في الشباك في حدود الدقيقة 96 ' ، لتنتهي المقابلة على إيقاع التعادل بين الطرفين .